خطة أوروبية لتسهيل انسحاب المرتزقة من ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عربة عسكرية للجيش الليبي في محيط مدينة سرت خلال سيطرة تنظيم "داعش" عليها - 23 فبراير 2016 - REUTERS
عربة عسكرية للجيش الليبي في محيط مدينة سرت خلال سيطرة تنظيم "داعش" عليها - 23 فبراير 2016 - REUTERS
طرابلس-الشرق

أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي، السبت، استعداد الاتحاد لتسهيل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وذلك من خلال منصة دائمة للتعاون في إفريقيا، بين بعثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء.

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا (يوبام)، ناتاليا تشيا، إن اللجنة العسكرية (5+5) في ليبيا، والمؤلفة من 5 ضباط من حكومة الوحدة الوطنية، والعدد نفسه من الجيش الوطني الليبي، قدّمت خطة لسحب المرتزقة من ليبيا بدءاً من دول الساحل.

وكشفت تشيا خلال مشاركتها في حوارات منتدى البحر المتوسط الذي يختتم أعماله، السبت، في العاصمة الإيطالية روما، أن "اللجنة طلبت دعم الاتحاد الأوروبي، ونحن نعمل على التنسيق الإقليمي للبعثات مثل تلك الموجودة في ليبيا ومالي والنيجر وتشاد".

وأكدت تشيا أن الاتحاد الأوروبي سيحاول "بذل كل ما في وسعه، في ما يتعلق بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج".

وكان الوفدان العسكريان لطرفي النزاع الليبي اتفقا في أكتوبر الماضي، على "خطة عمل شاملة" لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد. 

وقالت الأمم المتحدة، حينها، إن خطة العمل التي اتفقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، ستكون "حجر الزاوية لعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن".

وفي نوفمبر الماضي، كشفت مصادر عسكرية أن 300 من "المرتزقة والمقاتلين الأجانب" الناشطين في مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، سيتم "إخراجهم كدفعة أولى" من ليبيا، بناءً على طلب من فرنسا.

أولوية إدارة بايدن

وفي سياق متصل، شددت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، السبت، على أن ليبيا، تمثل أولوية للإدارة الأميركية الحالية للرئيس جو بايدن، مؤكدة دعم الإدارة الأميركية للانتخابات الليبية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر. 

ووفقاً لما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، أدلت ويليامز بهذه التصريحات خلال مداخلة في حلقة نقاشية بعنوان "ليبيا في مفترق الطرق.. ما يمكن أن تفعله أوروبا والمجتمع الدولي" ضمن فعاليات منتدى البحر المتوسط.

وقالت ويليامز إن "ليبيا تمثل أولوية للولايات المتحدة الأميركية كما يتضح من المهمة المزدوجة للسفير والمبعوث ريتشارد نورلاند، ومشاركة نائبة الرئيس كامالا هاريس في المنتدى".

وأضافت: "أنا أتحدث كمواطنة أميركية بسيطة، بعد أن تقاعدت من كل منصب حكومي قبل 3 سنوات، لا أعتقد أن هناك قصوراً في القيادة الأميركية بشأن الملف الليبي"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، تدعم إجراء الانتخابات الليبية".

ولفتت ويليامز إلى أن "ليبيا عانت من أزمة شرعية لا يمكن علاجها إلا من خلال عملية انتخابية حرة ونزيهة".

وكان حوار سياسي جرى بين الفرقاء الليبيين برعاية أممية في جنيف، في فبراير الماضي، أفضى إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحّدة، مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي حدّدت على التوالي في ديسمبر الجاري ويناير المقبل.

اقرأ أيضاً: