ليبيا.. الموافقة على ترحيل عشرات المقاتلين الأجانب قبل "مؤتمر باريس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتلون في أجدابيا بشرق ليبيا - مارس 2011 - AFP
مقاتلون في أجدابيا بشرق ليبيا - مارس 2011 - AFP
بنغازي-رويترز

أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، الخميس، أن الجيش الليبي وافق على إخراج 300 من المرتزقة والمقاتلين الأجانب، تلبية لطلب تقدمت به فرنسا، وذلك قبل يوم من المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس عن الأزمة في ليبيا.

وتأتي هذه الخطوة وفقاً لبيان اللجنة العسكرية المشتركة، دعماً لجهود تحرير كافة الأراضي الليبية، ولطلب القيادة الفرنسية، بشأن إطلاق عملية إخراج دفعة أولى من المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في مناطق سيطرة القوات المسلحة الليبية، وذلك كاستثناء من شرط الخروج المتزامن والمتوازن، الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي.

وأشار البيان إلى أنه بموجب الخطة، سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم، ومراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، بالتنسيق مع تلك الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الطرفين المتحاربين في ليبيا، نشرا أعداداً ضخمة من المرتزقة من دول منها تشاد والسودان وسوريا وروسيا.

وبحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، قال مسؤول عسكري في الجيش الليبي، إن هذه المجموعة من المرتزقة وعددها 300 فرد ستكون أول مجموعة تغادر، مشيراً إلى أن ترحيلهم سيتم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لمنع حدوث اضطرابات في البلدان التي سيعودون إليها.

ولم يحدد المسؤول من أين أتى هؤلاء المرتزقة، لكنه قال إن ترحيلهم سيتم بالتنسيق مع الدول المجاورة.

ويستهدف مؤتمر باريس إحراز تقدم في ما يتعلق بالانتخابات المزمعة، وخفض عدد المرتزقة والقوات الأجنبية. ويدعو اتفاق لوقف إطلاق النار وُقع العام الماضي في جنيف إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في يناير 2021.

وترغب باريس في أن يعتمد المؤتمر "الخطة الليبية لرحيل القوات والمرتزقة الأجانب"، ولكنها تدرك أن الرهان في هذا المجال يبقى "صعباً" حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" في تقرير سابق.

وقال الإليزيه إن آلاف المرتزقة الروس، لا سيما من مجموعة "فاجنر" الخاصة، ومن الأتراك أو السوريين الموالين لتركيا وتشاد والسودان، لا يزالون متواجدين في ليبيا.

لكن تركيا لا تبدي استعجالاً لبدء سحب قواتها، والكرملين ينفي إرسال عسكريين أو مرتزقة إلى ليبيا، وكذلك أي علاقة بالمجموعة.

اقرأ أيضاً: