قالت صحيفة "نيويورك بوست"، إن هانتر، نجل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، كان يسعى طوال 7 سنوات على الأقل، أغلبها عندما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس، وراء صفقة مربحة لإدارة مؤسسة استثمارية تأسست بملايين الدولارات من شراكة صينية.
وبينما يقول الرئيس جو بايدن، إنه لم يتحدث قط مع نجله عن تعاملاته، تظهر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية الموجودة على القرص الصلب القديم لحاسوب هانتر المحمول، ونشرتها لأول مرة "ذا بوست"، الإشارة إلى "الرئيس" بشكل متكرر.
ولا يزال التحقيق الفيدرالي، بشأن هانتر مستمراً، فيما يتعهد الجمهوريون بمواصلة التحقيق بشأن كيفية استفادته من اسم والده، وما يعرفه الرئيس المنتخب بشأنه.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ، رون جونسون (جمهوري من ويسكنسن)، الأسبوع الماضي: "لن أغض الطرف عن هذا الأمر، سنواصل البحث".
وبناءً على معلومات من الحاسوب المحمول والمقابلات، نشرت الصحيفة خطاً زمنياً لعلاقات هانتر التجارية مع الشرق الأقصى، منذ تولي والده منصب نائب الرئيس عام 2009.
يونيو 2009
ومع وصول إدارة الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما ونائبه بايدن، إلى منتصف عامها الأول، شارك هانتر في تأسيس شركة للاستشارات الاستثمارية تحمل اسم "روزمونت سينيكا بارتنرز"، إلى جانب كريستوفر هاينز، ابن زوجة وزير خارجية أوباما المستقبلي، جون كيري، وديفون آرتشر، مستشار كيري السابق.
9-7 أبريل 2010
زار هانتر بايدن الصين بصفته ممثلاً عن "روزمونت سينيكا" خلال السنة الثانية من تولي والده منصب نائب الرئيس، واكتسب شعبية لدى كبار المسؤولين في الشركات ذات النفوذ المرتبطة بالدولة، وانضم إليه في الرحلة جيمس بولجر، المؤسس المشارك لمجموعة ثورنتون، وهي شركة خدمات مالية ذات توجه آسيوي.
2012
وأثناء ترشح جو بايدن، لولايته الثانية كنائب للرئيس، أجرى هانتر، وديفون آرتشر، اتصالات مع الممول الصيني جوناثان لي، الذي كان يدير صندوق الأسهم الخاصة "بوهاي كابيتال"، وناقش الثلاثي خطة تأسيس شركة جديدة تتيح لهم استثمار الأموال الصينية في مشروعات خارج البلاد.
و80٪ من الشركة الناتجة، بوهاي هارفست، كانت تسيطر عليها مؤسسات صينية مملوكة للدولة.
ديسمبر 2013
عندما أثار الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قلق بقية دول آسيا على خلفية التوسع العسكري في بحر الصين الشرقي، سافر بايدن إلى بكين في محاولة لتهدئة التوترات، وكان يرافقه الابن الثاني على متن الطائرة الرئاسية الثانية "إير فورس 2".
وبينما عقد جو بايدن اجتماعاً ماراثونياً لمدة 5 خمس ساعات مع الرئيس بينغ، التقى هانتر مع جوناثان لي فيما وصفه مرافقون آنذاك بأنه زيارة اجتماعية.
ورتب الابن لمصافحة بين لي، ووالده في فندق الوفد الأميركي، ما أثار قلق بعض مستشاري نائب الرئيس، وفقاً لمجلة "نيويوركر".
وبعد 10 أيام، تمت الموافقة على رخصة العمل الصينية لشركة "بوهاي هرافست"، التي كان هانتر، وآرتشر يحاولان إطلاقها منذ أكثر من عام.
2015
في هذا الوقت، "بدأت تتوطد" علاقة هانتر بايدن بقطب الأعمال الصيني يي جيانمينغ، وهو مؤسس شركة الطاقة الصينية العملاقة "سي إي إف سي"، التي تخدم كحلقة اتصال غير رسمية للبلاد في مجال الطاقة مع روسيا، وفقاً لتقرير مجلس الشيوخ الصادر في سبتمبر.
23 فبراير و1 مارس 2017
بعد شهر من ترك بايدن منصبه، حولت شركة الطاقة "State Energy HK Ltd" التي يسيطر عليها جيانمينغ، 6 ملايين دولار إلى شركة "روبنسون ووكر إل إل سي"، التي كانت تحت سيطرة روبنسون ووكر، الشريك التجاري القديم لهانتر، وتعاون معه في 3 شركات أخرى على الأقل.
خدم ووكر في إدارتي الرئيسين السابقين، بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، ويقال إن زوجته، بيتسي ماسي ووكر، هي عضو سابق في طاقم السيدة الأولى المستقبلية جيل بايدن.
لكن التقرير المشترك الذي أصدرته اللجنة المالية، ولجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ قال إنه "من غير الواضح ما الهدف الحقيقي وراء هذه المعاملات، ومن المستفيد النهائي".
3-2 مايو 2017
عين هانتر، المستثمر الرأسمالي، توني بوبولينسكي، في ذلك الوقت للعمل رئيساً تنفيذياً لشركة "سينوهوك هولدينجز"، التي وصفها بأنها شراكة بين شركة "سي إي إف سي"، المملوكة لجيانمينغ، وعائلة بايدن.
والتقى بوبولينسكي، مع جو بايدن، مرتين في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز، حيث كان من المقرر أن يلقي نائب الرئيس السابق كلمة.
2018
وزارة العدل تفتح تحقيقاً في الشؤون الضريبية لهانتر بايدن والعلاقات التجارية في الصين وأوكرانيا، والوثائق التي تغطي مشاركته في أكثر من 20 كياناً، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" في الـ13 من ديسمبر.
2018
اختفاء قطب الأعمال الصيني، يي جيانمينغ، في الصين وسط شكوك بارتكاب "جرائم اقتصادية".
12 أبريل 2019
ترك هانتر بايدن، جهاز حاسوب غمرته المياه، لإصلاحه في متجر لإصلاح أجهزة الحاسوب في ديلاوير يملكه جون بول ماك إيزاك، وكان الحاسوب يحمل ملصقاً خاصاً بمؤسسة بيو بايدن، التي سميت على اسم أخيه المتوفى، ولم يعد هانتر لاسترداد الجهاز.
وقال ماك إيزاك، إنه بعد فشل المحاولات المتكررة للاتصال بهانتر، استحوذ على الجهاز بشكل قانوني بموجب شروط عقد الإصلاح.
9 ديسمبر 2019
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي، مذكرة إحضار لجهاز الحاسوب المحمول لهانتر، بعد أن أبلغ ماك إيزاك، بوجوده، وكان "قلقاً" بشأن ما رآه على القرص الصلب.
وقال إيزاك بعد أشهر: "لا أعرف... ما الذي يُسمح لي بقوله. أعلم أنني رأيت، رأيت أموراً، وكنت قلقاً، كنت قلقاً من أن شخصاً ما قد يرغب في المجيء للبحث عن هذه الأشياء في نهاية المطاف، وأردت إخراجها من متجري".
وإلى جانب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، احتوى الجهاز على العديد من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة التي صورها هانتر بايدن لذاته.
نفي بايدن
في المقابل، نفى جو بايدن مراراً أي معرفة بعمليات ابنه التجارية، وفي سبتمبر، قال للصحافيين بشكل قاطع: "لم أتحدث مع ابني مطلقاً عن تعاملاته التجارية في الخارج".