
هددت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، بـ"عواقب"، إذا ما شنت روسيا هجوماً جديداً على "سيادة أوكرانيا"، دون أن تشير إلى ما ترمي إليه، مكتفية باعتبار أي هجوم محتمل "غير مقبول".
وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء، بفرض عقوبات اقتصادية غربية جديدة لردع موسكو عن "مزيد من التصعيد"، بعد أن حشدت قوة قوامها 120 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
وتعتبر التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، أكبر مما كانت عليه في 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها، وذلك حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إجراء تدريبات عسكرية جوية في منطقة البحر الأسود بدأت في الـ17 من أبريل الجاري، تشارك فيها أكثر من 50 مقاتلة وقاذفة وطائرة هجومية، بحسب بيان للوزارة نشرته وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وقال البيان: "تشارك في هذه التدريبات أكثر من 50 طائرة تابعة لقسم الطيران العملياتي والتكتيكي لسلاح الجو والدفاع الجوي والطيران البحري لأسطول البحر الأسود".
وحلقت طائرات هجومية حديثة من بينها مقاتلات Su-25SM3 من قاعدتها الجوية في شبه جزيرة القرم إلى ضواحي مدينة أستراخان الجنوبية.
تعليق حركة الملاحة
وكانت موسكو أعلنت عزمها تعليق حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في 3 مناطق ضمن شبه جزيرة القرم "بحجة إجراء تدريبات عسكرية"، حتى أكتوبر هذا العام.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية، عن إدارة الإبحار في وزارة الخارجية الروسية، أن تعليق عبور السفن العسكرية، وسفن رسمية أخرى، في المياه الإقليمية التابعة للاتحاد الروسي، يمتد من الـ24 من أبريل وحتى الـ31 من أكتوبر 2021.
وتقع المناطق الثلاث المعنية بهذا القرار في الطرف الغربي للقرم، وإلى الجنوب من سيفاستوبول إلى غورزوف، في حين تقع المنطقة الثالثة التي تتخذ شكل المستطيل، قبالة شبه جزيرة كيرتش قرب حديقة أوبوكسكي الطبيعية.
وتُعد هذه المنطقة الأخيرة، الأكثر إثارة للجدل، لأنها قريبة من مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف، ويتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لصادرات أوكرانيا من الحبوب والفولاذ.
تصعيد لتقويض أوكرانيا
ووصفت الخارجية الأميركية، الاثنين، التقارير عن نية روسيا حظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه "تصعيد بلا مبرر"، ولاسيما أن هذا الإجراء يؤثر في دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية، وأكدت في بيان أن "هذا التصعيد ضمن حملة موسكو المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها".
وأعادت الخارجية الأميركية في بيانها، التأكيد على دعمها الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية، مشددةً على أن الولايات المتحدة لن تعترف أبداً بضم روسيا المزعوم لشبه جزيرة القرم.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن وثيقة مسربة من وزارة الدفاع الأوكرانية، أن المناورات العسكرية التي أجرتها روسيا في البحر الأسود بالقرب من ممرات الشحن التجارية، تمثل تهديداً بخنق الاقتصاد الأوكراني.
اقرأ أيضاً: