
قال موقع "أكسيوس"، الأحد، إن إنتاج الولايات المتحدة للقاحات المضادة لفيروس كورونا وتطويرها ساهم في تنفيذها حملات تطعيم ناجحة، إذ كانت من بين الأعلى عالمياً في تطعيم السكان بالجرعة الأولى، بعد كل من إسرائيل وسيشيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين.
ولفت الموقع إلى أن نسبة توزيع الولايات المتحدة للجرعات "أسرع 3 مرات من الاتحاد الأوروبي، ونحو 5 أضعاف سرعة كندا".
ويعود ذلك إلى تمتع الولايات المتحدة ببعض المزايا الرئيسية على معظم دول العالم، إذ لا يقتصر الأمر على امتلاكها المال اللازم للاحتفاظ بجرعات أكثر مما يمكن استخدامه، بل امتلاكها القدرة على تصنيع اللقاحات محلياً.
قوة علمية وتصنيعية
وعلى الرغم من البنى التحتية المتداعية والسياسات الفوضوية، تبقى الولايات المتحدة "قوة علمية وتكنولوجية وتصنيعية"، إذ تعمل حالياً على تطوير اللقاحين الأكثر فاعلية في السوق كلياً وهما "موديرنا" وتحالف "فايزر-بايونتيك".
وما عزز من الطاقة الإنتاجية للولايات المتحدة أنها قامت بعمليات شراء ضخمة في وقت مبكر من خلال عملية (Warp Speed) التابعة لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ما جعلها في مقدمة الخط، كما آثارت مشكلات بطء عمليات التوريد بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة صعوبات الاعتماد على استيراد اللقاحات.
كما أمنت الولايات المتحدة إمدادات لقاحات رائدة عالمياً، لكنها كانت أقل نجاحاً إلى حد ما في ترجمتها إلى لقاحات فعلية، فيما كانت بعض البلدان الغنية التي لم تتضرر بشدة من الوباء، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، أبطأ بكثير في إعطاء اللقاحات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اتهم سلفه دونالد ترمب بـ"الفشل في تطوير استراتيجية توزيع وطنية، ووعد بتكثيف القاحات بسرعة فائقة".
وفي حال كانت خطة بايدن لتطعيم كل أميركي بحلول يوليو المقبل تؤتي ثمارها، فمن المرجح أن تكون الولايات المتحدة متقدّمة بفارق كبير عن كل دولة كبيرة أخرى تقريباً، بما في ذلك الصين.
وتحرك الاتحاد الأوروبي بشكل أبطأ في كل من تأمين العقود والموافقة على اللقاحات، وفي المقابل، دفعت إسرائيل علاوة ووعدت ببيانات قيّمة للحصول على لقاح "فايزر" الأميركي مبكراً.