
كشف تقرير لموقع "أي 24" الإخباري، الاثنين، عن تسلل عناصر من الجيش الإسرائيلي، إلى الأراضي السورية، في يوليو الماضي، لتفجير نقطة مراقبة أقامها الجيش السوري، بالمنطقة العازلة على الحدود بين البلدين.
وأوضح الموقع أن "شهر يوليو الماضي شهد لأول مره منذ سنوات قيام عناصر إسرائيلية بمداهمة المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا، لتفجير برج مراقبة قام الجيش السوري ببنائه".
وأشار إلى أن "البرج أنشئ بصورة مخالفة للاتفاقيات وتحدٍّ واضح للجيش الإسرائيلي الذي يمنع أي نشاط عسكري في المنطقة بموجب القانون الدولي".
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأنه "تم اختيار مقاتلي الكتيبة 12 في وحدة جولاني الذين يعملون هناك، كجزء من مهامهم اليومية"، لافتاً إلى أن مستوى "حساسية العملية جعل المصادقة عليها تتم من قبل رئيس هيئة الأركان ووزير الأمن".
وبيّن "أي 24" الإخباري أن "تحرك المقاتلين الذين بلغ عددهم 18 جاء بكل هدوء، إذ وصلوا في ساعات متأخرة من الليل، بعد قطع مسافة 1200 متر من الحدود، وقاموا بدفن المواد المتفجرة بالقرب من نقطة المراقبة التي لم يوجد بها جنود سوريون، وابتعدوا عنها لمسافة آمنة وقاموا بتفجيرها".
الاعتراف الأميركي
واعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في مارس عام 2019 بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان السوري التي احتلتها في عام 1967 وضمتها في عام 1981.
ولا تزال إسرائيل وسوريا في حالة حرب، على الرغم من إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح عبر اتفاق هدنة، وظلت هذه الحدود هادئة لفترة طويلة نسبياً حتى بداية النزاع في سوريا عام 2011.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكد في فبراير الماضي، رداً على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن مرتفعات الجولان "ستبقى إسرائيلية".
الدعم غير الثابت
وألمح وزير الخارجية الأميركي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي إن إن" ، إلى أن "دعم الولايات المتحدة لسيطرة إسرائيل على الجولان ليس ثابتاً".
وقال بلينكن إن الجولان "مهم جداً لأمن إسرائيل" لكن "المسائل القانونية شيء آخر"، مؤكداً أنه "طالما أن الرئيس بشار الأسد في السلطة في سوريا، وطالما أن إيران موجودة في سوريا (...) فهذه أمور تشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل".
واستطرد بلينكن: "أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل".
من جانبه، أكد مسؤول كبير في مكتب نتنياهو لوكالة "فرانس برس"، أن "موقف إسرائيل واضح"، مشيراً إلى أن مرتفعات "الجولان ستبقى إسرائيلية بغض النظر عن أي سيناريو مستقبلي محتمل".