في أوّل تعليق على إعلان الحكومة اللبنانية.. عون: أخذنا ما يجب أخذه

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال توقيعه مرسوم الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي. 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال توقيعه مرسوم الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي. 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
بيروت-الشرق

في أوّل تعليق له على إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن "هذه الحكومة أحسن ما توصلنا إليه". وأضاف: "نحن في المهوار، وعلينا العمل على الخروج مما نحن فيه". وإذ أشار إلى أنه لم يأخذ  "الثلث المعطل" (الذي يتيح فرط عقد الحكومة)، لفت إلى أن "ما كان يجب أن نأخذه أخذناه، والمهم أن نتوافق في العمل".

"شدوا الأحزمة"

بعد فراغ استمر أكثر من سنة، وقّع عون، والرئيس المكلّف بتشكيل حكومة، نجيب ميقاتي، الجمعة، مرسوم الحكومة الجديدة، في القصر الرئاسي اللبناني، بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

 وفور إعلان التشكيلة الحكومية، عقد ميقاتي مؤتمراً صحافياً، وصف فيه الوضع في بلاده بـ"الصعب"، ولكنّه قال إنه "ليس مستحيلاً إذا تكاتف الجميع". وشدد، وقد بدا عليه التأثّر، على أن دموعه (التي سالت خلال توصيفه للوضع الذي يعيشه لبنان) "جاءت من القلب".

وتعهد ميقاتي بـ"إجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، لافتاً إلى أنه "سيتواصل مع الهيئات الدولية للمساعدة في إنقاذ لبنان". ودعا الجميع إلى "التعاون من أجل إنجاح الحكومة".

وتابع ميقاتي "لن أدع فرصة إلا وأدق أبواب العالم العربي، نحن بحاجة إلى العالم العربي، وبحاجة إلى وصل ما انقطع، ولبنان ينتمي لهذا العالم، ولن يتركه أشقاؤه".

وأضاف: "حكومتي عبارة عن فريق عمل يسعى لخدمة لبنان"، وتمثل كل لبنان وليست فئات معينة، ونأمل وقف الانهيار الذي تشهده البلاد".

"الثلث المعطّل"

ورداً  على سؤال حول "الثلث المعطّل"، قال: "يكفينا جدلاً حول الثلث والثلثين، رجاءً تأجيل الحديث في السياسة، لكني كرئيس وزارة أؤكد أن لدي الثلثين اللذين يساعداني حتى أبني لبنان، معي الثلثان من المستعدين لإعادة نهضة لبنان، كلمة ثلث معطل، ما بدنا حد يعطل، واللي يعطل يخرج برّة". وأضاف: "الوقت الآن للعمل وليس للجدل السياسي".

وحول رفع الدعم، قال ميقاتي: "هناك خطة ستنفذها الحكومة للقيام بإنقاذ البلد، نحن على الآخر، (نشفنا)، ورغبتنا ألا نرفع الدعم، لكن لا أموال ولا احتياطي كي نساعد. نحن في وقت صعب، وقتنا لا ترفيه ولا ازدهار الآن"، مطالباً الجميع بـ"شد الأحزمة".

وعما إذا كان كلامه عن "وصل ما انقطع" مع الدول العربية يتضمن سوريا، خاصة أن دمشق في الآونة الأخيرة رحبت بجلب الغاز والطاقة من الأردن إلى لبنان عبر أراضيها، قال ميقاتي: "نحن نتعامل مع أي كان، ونمد أيدينا للجميع باستثناء إسرائيل، هذه حكومة من أجل لبنان والمصلحة اللبنانية".

ودعا وسائل الإعلام اللبنانية إلى "رفع معنويات الشعب، ووقف الإحباط الذي يعيشه الجميع"، حسب تعبيره.

"حرب سياسية"

وبعد الإعلان عن تشكيل الحكومة، قال عون في دردشة مع الصحافيين: "هذه الحكومة أحسن ما توصلنا إليه". وأضاف: نحن في المهوار، وعلينا العمل على الخروج مما نحن فيه".

وتابع: "وصلنا إلى نتيجة وتألفت الحكومة، وسنبدأ بحل المشاكل الأساسية، من بنزين ومازوت وخبز. ورثنا الأزمات نتيجة الحكم السيئ منذ 30 سنة، إضافة إلى مصائب الفقر والدين والإضرابات وكورونا وانفجار المرفأ، والمال قليل لمعالجتها".

 وقال: "لم آخذ الثلث المعطل (الذي يتيح فرط عقد الحكومة) وكان الأمر حرباً سياسية. ما كان يجب أن نأخذه أخذناه، والمهم أن نتوافق في العمل".

 وأضاف: "كلمة جهنم (وَصَف بها الوضع اللبناني في السابق) أسيء تفسيرها، إما عن جهل أو عن قصد. نحن نعيش جهنم حالياً وسنخرج من هذه الهوة". وختم: "مررنا في المهوار والآن سنصعد".

التشكيلة الحكومية

وأفاد الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني، القاضي محمود مكيّة، إن الحكومة الجديدة، برئاسة ميقاتي، تتألف من 24 وزيراً، يتوزعون كالآتي:

نجيب ميقاتي (رئيساً للحكومة)، سعادة الشامي (نائب رئيس الحكومة)، بسام مولوي (وزيراً للداخلية)، ناصر ياسين (البيئة)، عباس الحاج حسن (الزراعة)، أمين سلام (الاقتصاد والتجارة)، جورج قرداحي (الإعلام)، فراس الأبيض (الصحة)، عبد الله بو حبيب (الخارجية)، ناصر ياسين (البيئة)، يوسف خليل (المالية)، علي حمية (الأشغال العامة)، محمد مرتضى (الثقافة)، مصطفى بيرم (العمل)، عباس حلبي (التربية)، عصام شرف الدين (المهجرين)، جوني قرم (الاتصالات)، هنري خوري (العدل)، وليد نصّار (السياحة)، وليد فياض (الطاقة)، موريس سليم (الدفاع)، هيكتور حجار (الشؤون الاجتماعية)، جورج كلاس الشباب والرياضة)، نجلا رياشي (التنمية الإدارية)، جورج دباكيان (الصناعة).

وأعلن مكية أن أول جلسة للحكومة الجديدة، ستكون الاثنين المقبل بعد التقاط الصورة التذكارية.

فراغ طويل

وكان لبنان شهد فراغاً حكومياً، بعد إعلان رئيس الوزراء حسان دياب استقالة حكومته عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، ليتم بعدها تكليف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، إلا أن الأخير قدم اعتذاره عن التشكيل في 26 سبتمبر 2020. وبعد ذلك تم اختيار سعد الحريري لتشكيل الحكومة إلا أنه لم ينجح في ذلك طيلة 9 أشهر، وأعلن اعتذاره في يوليو الماضي. وتم من بعده تكليف ميقاتي بهذه المهمة.