قال جهاز الأمن السويدي، الأربعاء، إن السويد تحولت إلى "بؤرة" تركيز للمتطرفين العنيفين على الصعيد العالمي، وذلك بعد وقائع عدة شهدتها، بينها إحراق المصحف على الملأ أخيراً.
وأضاف جهاز الأمن في بيان أن "التطورات الأخيرة مع التهديدات التي استهدفت السويد ومصالحها، خطيرة وتؤثر في أمن البلاد"، لافتاً إلى أن "هذه التطورات تعني أن السويد تعتبر محل تركيز أكبر من ذي قبل للمتطرفين العنيفين على الصعيد العالمي".
وأشار جهاز الأمن إلى أنه "لم يرفع" تقييمه الرسمي إلى مستوى التهديد على مستوى البلاد. وقال إن الوضع "مستقر حالياً عند المستوى الثالث على مقياس من خمس مستويات".
وكشف الجهاز أن مستوى تهديد الإرهاب "يستند إلى تقييم طويل الأجل"، ما يعني أنه إن تواصلت التطورات لفترة، فربما يرتفع مستوى التهديد.
تركيا والسويد
وأجج إحراق أحد سياسيي اليمين المتطرف في السويد نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في يناير الماضي، حالة التوتر، وتسبب باحتجاجات وتظاهرات منددة في دول عدة، إذ نزل آلاف الأفغان إلى الشوارع للاحتجاج بعد أفعال راسموس بالودان التي أثارت أيضاً حالة من الغضب في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
إلى ذلك، نددت تركيا بشدة أيضاً بواقعة شنق فيها المحتجون دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ستوكهولم، فيما حذرت السويد مواطنيها في تركيا قائلة إن "عليهم تفادي الحشود والاحتجاجات".
وأغلقت دول أوروبية عدة قنصلياتها في إسطنبول الأسبوع الماضي، وعزت ذلك لـ"أسباب أمنية"، محذرةً مواطنيها من تزايد مخاطر وقوع هجمات على بعثات دبلوماسية ودور العبادة في تركيا، بعد مظاهرات في أوروبا خلال الأسابيع الماضية، شهدت حرق منتمين لليمين المتطرف لنسخ من القرآن.
وتقدمت السويد وجارتها فنلندا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير العام الماضي.
لكن تركيا، عرقلت عملية منح العضوية للدولتين المذكورتين، قائلة إنهما "وخصوصاً السويد، لا تفعلان ما يكفي لمكافحة الإرهاب".
ووقعت تركيا والسويد وفنلندا اتفاقية في يونيو الماضي تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على مساعيهما للانضمام إلى الحلف. وتعهدت الدولتان باتخاذ موقف أكثر صرامة مع أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيهما.
اقرأ أيضاً:
