بعد التعثر مع واشنطن.. بريطانيا توقع اتفاقات تجارة مع ولايات أميركية منفردة

توقع بريطانيا، الأربعاء، اتفاقاً للتجارة مع ولاية ساوث كارولاينا الأميركية، في غياب لاتفاقية تجارة حرة بينها وبين الولايات المتحدة، فيما تسعى لتعزيز روابطها الاقتصادية الخارجية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حسبما نقلت "بلومبرغ". 

وسيوقع وزير التجارة البريطاني جريج هاندز، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمارات مع ولاية ساوث كارولينا، الأربعاء، وفقاً لبيان من الحكومة البريطانية.

وسيزور الوزير البريطاني ولايتي كاليفورنيا، ويوتاه، أملاً في الحصول على اتفاقيات مماثلة في  المستقبل القريب.

وتسعى المملكة المتحدة إلى عقد اتفاقات مع ولايات أميركية منفردة، لأن مساعيها لعقد اتفاقية أوسع للتجارة مع الولايات المتحدة، والتي كانت تعتبر أكبر جوائز الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا يبدو أنها ستثمر عن شيء قريباً، بعد 3 سنوات من انفصال بريطانيا رسمياً عن الكتلة الأوروبية، وفقاً لـ"بلومبرغ".

تعثر اتفاقيات التجارة الحرة

وفيما أبرمت المملكة المتحدة عدداً من الاتفاقيات التي تماثل الاتفاقات التجارية التي كانت لديها بالفعل مع عدد من الدول وقت وجودها في الاتحاد الأوروبي، إلا أن عقد اتفاقات جديدة من الصفر كان شحيحاً ومتباعداً.

أحد تلك الاتفاقات هو الاتفاق الموقع مع أستراليا، وقد تلقى الاتفاق انتقادات كبيرة شملت وزراء في حكومات سابقة، وترى الانتقادات في معظمها أن الاتفاق تم التفاوض عليه بشكل سيء.

وتخلت المملكة المتحدة عن رغبتها في التوقيع على اتفاق للتجارة مع الهند بحلول أكتوبر، وهو الاتفاق الذي لطالما وعد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون به، مفضلة عقد "اتفاق جيد على اتفاق متسرع".

وتغطي مذكرات التفاهم مع الولايات الأميركية مناطق حيوية للمملكة المتحدة من التكنولوجيا إلى الطاقة النظيفة إلى الخدمات المالية والاحترافية، وفقاً لما قاله هاندز في بيان.

وأضاف أن المملكة المتحدة منخرطة مع الولايات المتحدة "على كل المستويات" بما في ذلك المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات لـ"زيادة الفرص أمام الشركات البريطانية".

تبعات بريكست 

وتواجه المملكة المتحدة ركوداً مطولاً، وتوقع مكتب الموازنة والمسؤولية البريطاني أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيقلص الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة بنسبة 4% على المدى الطويل.

وأظهر تحليل لـ"بلومبرغ إيكونوميكس" أن المملكة المتحدة تأخرت في الأداء التجاري عن الدول الكبرى الأخرى قبل الجائحة، وأنها فشلت في تحقيق التعافي الكامل منذ ذلك الحين.

وقال حزب المحافظين في 2019 إنه يريد أن يغطى 80% من التجارة البريطانية باتفاقيات تجارة حرة بنهاية العام، بما في ذلك اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.

ولكن الحكومة البريطانية وقعت منذ عام 2020 اتفاقيات تجارية تغطي ما نسبته 63.1% من التجارة البريطانية حتى العام الماضي.

وارتفع إجمالي حجم التجارة والخدمات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بنسبة 15% تقريباً العام الماضي.

اقرأ أيضاً: