وزير خارجية أوكرانيا ينتقد ألمانيا بسبب إمدادات الأسلحة: ما الذي تخشاه برلين؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بربوك في كييف. 10 سبتمبر 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بربوك في كييف. 10 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي/ كييف -الشرقوكالات

اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ألمانيا، الثلاثاء، بـ"تجاهل مناشدات كييف" للحصول على دبابات طراز "ليوبارد" ومركبات قتالية للمشاة طراز "ماردير"، قائلاً إن برلين لم تقدم سوى "مخاوف وأعذار مجردة" لعدم تقديم مثل هذه المعدات العسكرية.

يأتي الاتهام في الوقت الذي تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً لاستعادة الأراضي في الشرق والجنوب من القوات الروسية.

وكتب كوليبا في تغريدة على تويتر: "إشارات مخيبة للآمال من ألمانيا بينما تحتاج أوكرانيا إلى (دبابات) ليوبارد، و(مركبات) ماردير، الآن لتحرير الناس وإنقاذهم من الإبادة الجماعية".

وأضاف كوليبا: "لا توجد حجة عقلانية واحدة بشأن سبب عدم إمداد هذه الأسلحة، فقط مخاوف وأعذار مجردة. ما الذي تخشاه برلين، ولا تخشاه كييف؟".

ألمانيا: سنواصل دعم كييف

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت، السبت، خلال ثاني زيارة لها إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي إن بلادها "ستواصل وقوفها إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً من خلال إمدادات الأسلحة والدعم الإنساني والمالي".

وأضافت بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأوكراني، أنه "مع تطور الوضع على الأرض فإننا نراجع دعمنا، وسنناقش الخطوات التالية مع شركائنا"، ونبهت لأنه "واضح بالنسبة لي أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعوِّل على أننا سنمل من معاناة أوكرانيا".

وذكر وزير الخارجية الأوكراني أنه طلب من ألمانيا تسليم بلاده دبابات "ليوبارد 2"، قائلاً: "لا نرى أي عقبة أمام ذلك".

وتابع كوليبا أن كييف تتوقع أيضاً من برلين تلقي ذخيرة مدفعية يمكن أن "تزيد بشكل كبير" من قدراتنا العسكرية في خضم أي هجوم مضاد.

أسابيع حاسمة

واشتكى كوليبا الذي انتقد ألمانيا في السابق لما قال إنه "بطء في إرسال الأسلحة"، من أن أوكرانيا تدفع ثمن المناقشات الداخلية.

ووعدت بيربوك بمزيد من المساعدات العسكرية، ولم تستبعد تقديم دبابات قتال رئيسية غربية الطراز، قائلة: "أعرف أن الوقت عامل مهم للغاية"، مضيفة أن "الأسابيع والشهور القليلة المقبلة ستكون حاسمة".

وإلى جانب المساعدات المالية والعسكرية، تريد ألمانيا مؤازرة كييف في عمليات إزالة الألغام "وإلقاء الضوء على جرائم حرب مرتكبة، خصوصاً من خلال إرسال خبراء بينهم مدع عام"، بحسب ما جاء في بيان وزيرة الخارجية الألمانية.

وكان موقف ألمانيا الذي بقي لفترة مبهماً حيال روسيا إثر غزوها أوكرانيا قبل 6 أشهر، كما أن إحجام برلين عن توفير الدعم العسكري لكييف، أثارا غضب حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات