بعد يومين من تعيينه.. بصمة "الجنرال هرمجدون" تظهر في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
فرق الإنقاذ تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن القصف الصاروخي الروسي على زابوروجيا الأوكرانية. 11 أكتوبر 2022 - REUTERS
فرق الإنقاذ تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن القصف الصاروخي الروسي على زابوروجيا الأوكرانية. 11 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

بعد أقل من يومين على تعيين سيرجي سوروفيكين، قائداً للقوات الروسية في أوكرانيا، شهدت كييف أول قصف منذ يونيو الماضي، إذ أمطرت موسكو مدناً أوكرانية، الاثنين، بعشرات الصواريخ، ما خلف خسائر مادية وبشرية.

ونقل تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأوكرانية، قوله: "لست مندهشاً لرؤية ما حدث هذا الصباح في كييف"، موضحاً أن "سوروفيكين قاسٍ بكل معنى الكلمة، مع القليل من الاهتمام بالحياة البشرية".

وذكرت الصحيفة، أن سوروفيكين ذاع صيته للمرة الأولى خلال محاولة الانقلاب في 1991 التي شنها المتمردون السوفييت، عندما قاد فرقة من البنادق مرت عبر الحواجز التي أقامها المتظاهرون، وسقط آنذاك 3 رجال في الاشتباك، بينهم شخص سُحق.

واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، في تقييمها اليومي للغزو، أن تعيين سوروفيكين يعكس جهداً من قبل مجتمع الأمن القومي الروسي لتحسين تنفيذ عملياته في أوكرانيا.

وأضافت في سلسلة تغريدات على "تويتر": "في معظم عملياتها، افتقرت روسيا على الأرجح إلى قائد ميداني واحد مُخوَّل"، مرجحة أن يبذل سوروفيكين "جهداً مع وزارة الدفاع الروسية، التي تعاني من ضعف الموارد، لتحقيق الأهداف السياسية التي تم وضعها في أوكرانيا".

"الجنرال هرمجدون"

وتواصل صيت "الجنرال هرمجدون" حسبما يطلق عليه زملاؤه، في الانتشار إلى عام 2004، عندما ذكرت وسائل إعلام روسية أن عقيداً يعمل تحت قيادته انتحر، بعدما تلقى توبيخاً حاداً من سوروفيكين.

ومنذ ذلك الحين حمل لقب "الجنرال هرمجدون" بسبب أسلوبه المتشدد وغير التقليدي في شن الحرب.

ويرى خبراء أن التحدي الرئيسي لسوروفيكين في أوكرانيا سيكون حل المشكلات الهيكلية التي يعاني منها الجيش الروسي، في الوقت الذي يواجه فيه هجوماً مضاداً أوكرانياً شرساً.

وقال جليب إيريسوف، وهو ملازم سابق في سلاح الجو عمل مع سوروفيكين حتى عام 2020، إن الجنرال الجديد كان أحد الأشخاص القلائل في الجيش الذين "عرفوا كيفية الإشراف على أفرع الجيش المختلفة وتنظيمها".

"قائد كفء"

ووصف إيريسوف، قائد القوات الروسية المشتركة الجديد في أوكرانيا، بأنه "قاسٍ للغاية، وقائد كفء في الوقت ذاته، ولكنه لن يكون قادراً على حل جميع المشكلات.. روسيا تعاني من نقص في الأسلحة والقوة البشرية". وأشار إلى أن "التغييرات السابقة في القيادة لم تفعل شيئاً يذكر لإدراك الخسائر الميدانية في أوكرانيا".

وتابع أنه منذ وجوده في سوريا في عام 2017، طور علاقة عمل جيدة مع شركة "فاجنر" العسكرية الخاصة. ورحب بتعيينه منتقدي الأداء العسكري في أوكرانيا، بمن فيهم رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان.

وكلف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، السبت، قائد القوت الجوية سيرجي سوروفيكين، بقيادة القوات المشتركة في منطقة العمليات العسكرية الخاصة (أوكرانيا)، في ظل تقدم القوات الأوكرانية، وإعلان كييف استعادة مناطق عدة من القوات الروسية. 

وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة "ريا نوفوستي": "بقرار من وزير دفاع الاتحاد الروسي، تم تعيين سوروفيكين قائداً لمجموعة القوات المشتركة في منطقة العملية العسكرية الخاصة".

جاء قرار تعيين القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، بعد ساعات من انفجار جسر "كيرتش" الاستراتيجي والذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، ما أودى بحياة 3 أشخاص.

تاريخ عسكري

ولد سوروفيكين في أكتوبر 1966 بمدينة نوفوسيبيرسك، والتحق بجيش الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1983. وشارك في حرب الشيشان الثانية، والصراع في طاجيكستان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وفي 24 يونيو الماضي، كان سوروفيكين على رأس قوات الجنوب الروسية في أوكرانيا، وأعلنت روسيا تعيين سوروفيكين قائداً لقواتها في سوريا في مارس 2017، كما تم تعيينه في نوفمبر 2017 قائداً أعلى للقوات الجوية الروسية.

وفي أكتوبر 2017، نال لقب بطل الاتحاد الروسي، لـ"شجاعته وبطولاته في أداء الواجب العسكري في سوريا"، وفق وزارة الدفاع الروسية، كما حصل على وسام "القديس جورج الرابع"، ووسام "الاستحقاق العسكري" وعدد من ميداليات أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات