أعربت بريطانيا ودول عربية عدة، السبت، عن إدانتها اقتحام مسلحي جماعة الحوثي المبنى الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة سفارة لها في صنعاء، مشددة على ضرورة الإفراج عن المحتجزين الذين اعتقلتهم الجماعة أثناء الاقتحام.
وذكرت السفارة البريطانية في بيان أن المملكة المتحدة "تدين بشدة اقتحام الحوثيين لمجمع السفارة الأميركية في صنعاء، وتدعو لإعادة الموظفين لذويهم فوراً".
واقتحم الحوثيون مقر السفارة الأميركية في 10 نوفمبر الجاري، ولفتت تقارير إلى أنهم قاموا بعمليات نهب واستيلاء، وعمدوا إلى اختطاف موظفين محليين يعملون فيها.
"انتهاك صارخ"
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية السبت، عن إدانتها واستنكارها لعملية الاقتحام هذه، موضحة في بيان نشرته عل حسابها في "تويتر"، أن "هذا العمل المجرّم دولياً يأتي انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية ولقواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية".
وأشار البيان إلى أن تلك الاتفاقيات "تحرّم اقتحام الممتلكات الدبلوماسية وتمنح البعثات الدبلوماسية ومبانيها الحصانة من البحث أو الطلب أو الحجز أو التنفيذ أو غيرها".
وأكدت الوزارة "تضامن الكويت الكامل مع الولايات المتحدة ودعوتها للحوثيين إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بالانسحاب الفوري من مقر السفارة، وإطلاق سراح الموظفين المحليين المحتجزين".
أما الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردني السفير هيثم أبو الفول، فعبر عن "إدانة واستنكار المملكة لهذه الأفعال والمُمارسات التي تُعد خرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية، واعتداءً صارخاً على حرمة مباني البعثات الدبلوماسية وحصاناتها".
وشدد وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، على ضرورة "الإفراج الفوري والآمن عن جميع المحتجزين، ومغادرة مجمع السفارة، وإعادة ما تمّ نهبه".
بدورها، دانت مصر عملية اقتحام الحوثيين للسفارة في بيان السبت، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر "انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على حُرمة البعثات الدبلوماسية".
وشدد البيان "على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مطالبةً بالإفراج الفوري والآمن عن المُحتجزين، والانسحاب الفوري من مقر مجمع السفارة".
وكان مجلس الأمن الدولي دان الخميس بـ"أشد العبارات" عملية الاقتحام الحوثية، داعياً إلى إطلاق سراح الموظفين الذين ما زالوا محتجزين لدى هؤلاء.
ودعا أعضاء المجلس الـ15 في بيان إلى "الانسحاب الفوري لجميع عناصر الحوثيين من الموقع، والإفراج الفوري والآمن عن المحتجزين".
وأضاف أن "اتفاقيات فيينا الدولية تحظر أي اقتحام للأماكن الدبلوماسية التي يجب احترامها وحمايتها".
والجمعة، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إدانة الولايات المتحدة استمرار الحوثيين في اعتقال الموظفين لدى السفارة، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم.
وكشف بلينكن أن "العشرات من المواطنين اليمنيين وأفراد عائلاتهم اعتقلوا وتعرَّضوا لمعاملة سيئة من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران بسبب عملهم لدى الولايات المتحدة بصفة مؤقتة منذ إغلاق السفارة هناك في 2015".
والسفارة الأميركية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض بسبب الحرب في اليمن.
من جهة أخرى، كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي أن أعضاء من الحزب الجمهوري في الكونجرس يقودون جهوداً لإعادة تصنيف جماعة الحوثي على قوائم الإرهاب، وذلك على خلفية اقتحام السفارة الأميركية في صنعاء.
وقال الموقع إن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز وزع على أعضاء المجلس "تدابير عقابية" تستهدف الجماعة، فيما أشار إلى أن النائب الجمهوري بمجلس النواب أندرو كلايد، قدّم بدوره مشروع قانون لإعادة تصنيف جماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
قصف للتحالف
وعلى صعيد آخر، قال "التحالف العربي"، إنه نفذ 15 عملية استهداف ضد جماعة الحوثي في مأرب والبيضاء في اليمن، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف في بيان، أن الاستهدافات أسفرت عن تدمير 11 آليه عسكرية ومنظومة دفاع جوي، فضلاً عن سقوط 70 مقاتلاً من صفوف جماعة الحوثي.
ونوّه بأنه نفذ 19 عمليه استهداف بالساحل الغربي، وذلك بهدف "دعم قوات الساحل وحماية المدنيين"، مشيراً إلى أن هذه العمليات استهدفت مركز قيادة وسيطرة، وموقعاً لتخزين وتوجيه الطائرات المسيرة، ونقاط إمداد وتموين.
وشدد "التحالف" على دعمه "عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي، خارج مناطق نصوص اتفاق استوكهولم".
اقرأ أيضاً: