"استراتيجية الصعوبات".. سلاح إسرائيل الجديد للضغط على إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يزور محطة بنزين في طهران- 27 أكتوبر 2021  - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يزور محطة بنزين في طهران- 27 أكتوبر 2021 - AFP
دبي- الشرق

قالت صحيفة "هآرتس" الخميس، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتبنى استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، تتمثل في استغلال الصعوبات التي يواجهها الشعب الإيراني للضغط على الحكومة، مستندة إلى الهجوم السيبراني واسع النطاق الذي استهدف قبل أيام 4 آلاف و300 محطة وقود بالبلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي الأمن في تل أبيب وجهوا أنظارهم مؤخراً إلى الشعب الإيراني، أو على الأقل الطبقة الوسطى الحضرية المتعلمة، التي يرون أنها قد تشكل "نقطة ضعف للنظام الإيراني".

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الطبقة تجد صعوبة في تحمل الضرر الذي يلحق بحياتهم جراء سياسات الحكومة الإيرانية، ومن ثم يأمل الإسرائيليون في أن يمارس هؤلاء ضغوطاً كبيرة على الحكومة، حال استمرار ذلك الوضع.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر دبلوماسي قوله، إن المسؤولين الإسرائيليين "قرروا استغلال الطبقة الوسطى الحضرية واسعة النطاق في إيران وسيلة لردع النظام عن السعي للحصول على أسلحة نووية".

وقال المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن المسؤولين الإسرائيليين "لاحظوا أن الإيرانيين الحضريين المتعلمين لا يخشون التحدث عن مواقفهم، وأنهم يعبرون عن سخطهم عندما يرون أن هناك تهديداً للهدوء النسبي الذي تسير عليه وتيرة حياتهم".

وأوضح أن إسرائيل خلصت إلى أنه بإمكانها استغلال هذا السلوك لـ "التأثير في النظام في طهران، فيما يتعلق بالأسلحة النووية".

النظام والشعب

وتقول "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حاول خلال الأشهر الماضية التمييز بين "النظام الفاسد"، على حد تعبيره، وبين عامة الناس في إيران. 

وتناول بينيت هذا التمييز من خلال خطابه في الأمم المتحدة الشهر الماضي، عندما قال إن إيران "أضعف بكثير، وأكثر عرضة للخطر بكثير مما تبدو عليه. اقتصادها ينهار ونظامها فاسد ومنفصل عن جيل الشباب، وحكومتها الفاسدة تفشل حتى في توفير المياه لأجزاء كبيرة من البلاد".

وأضاف: "كلما كانوا أضعف، أصبحوا أكثر تشدداً، وإذا وضعنا هذا في حسباننا، وكنا جادين في إيقاف إيران وإذا استخدمنا كل ما لدينا من حيل، يمكننا أن ننتصر. وهذا ما سنفعله".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير مؤخراً إن "المشاكل التي يواجهها النظام الإيراني في أداء مهماته اليومية تجعل إيران غير مستقرة".

وأوضح أن الهجوم الإلكتروني الذي وقع، الثلاثاء، يعد أحدث مثال على ذلك، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار في إيران "يعد حافزاً كبيراً لإسرائيل للعمل في وقف جهود طهران لتطوير برنامجها النووي".

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قالت في وقت سابق إن توزيع البنزين عاد إلى طبيعته، الأربعاء، وأن تفاصيل الهجوم "قيد التحقيق".

في حين قال أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية أبو الحسن فيروزآبادي، إن الخلل الذي حصل في محطات الوقود والناجم عن هجوم سيبراني واسع النطاق "تمت السيطرة عليه الآن".

اقرأ أيضاً: