الأسد: مرحلة جديدة مع روسيا.. وبوتين: العلاقات في تطور مستمر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين بالعاصمة موسكو. 15 مارس 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين بالعاصمة موسكو. 15 مارس 2023 - REUTERS
دبي/ موسكو-الشرقأ ف ب

قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، إن اللقاءات بين المسؤولين الروس والسوريين في اللجنة المشتركة، إلى جانب الزيارات المتبادلة، تمهد لمرحلة جديدة بين البلدين، فيما لفت نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى أن العلاقات بين دمشق وموسكو في تطور مستمر.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق.

واعتبر الأسد في تصريحات خلال اللقاء أن نتائج الاجتماعات بين المسؤولين الروس والسوريين في اللجنة المشتركة مؤخراً، كانت الأفضل خلال السنوات الماضية"، معتقداً أن "النتائج التي توصلوا لها ستمهد لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي تقوم على أفكار عملية وليس مجرد بيانات".

وقال الأسد إن هذه الزيارة تشهد مناقشة الكثير من الملفات المهمة المطروحة أمام البلدين، مضيفاً: "صحيح أن اللقاءات بين المسؤولين لا تنقطع بمختلف المستويات، ولكن التغيرات الدولية التي حصلت خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي ونضع تصورات مشتركة للمرحلة المقبلة".

في المقابل، أشار بوتين إلى أنه "على اتصال مستمر مع الأسد، وأن علاقات البلدين في تطور مستمر"، مضيفاً أن "العلاقات الاقتصادية لا تزال تتطور، حيث سجّل التبادل التجاري العام الماضي زيادة 7%".

وقال الرئيس الروسي إنه "بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات المسلحة الروسية توصلت سوريا إلى إنجازات جسيمة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي".

واعتبر بوتين أن دور الجيش الروسي في سوريا "يقدم الفرصة لإيصال الاستقرار في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الداخلي، لكن للأسف الشديد اصطدم الشعب السوري بقضية خطيرة أخرى وأقصد مأساة الزلزال الأخيرة ما يُعقّد الأوضاع في البلاد".

المواقف لم تتغير أبداً

وفي شأن آخر، قال الأسد مخاطباً بوتين: "أنقل امتنان الشعب السوري لكم وللحكومة الروسية للمواقف الثابتة تجاه الحرب في سوريا. هذه المواقف المنطلقة من وحدة الأراضي السورية وسيادة دولتها، ونبذ الإرهاب، ورفض وجود القوات الأجنبية".

وأردف "طبعاً بالرغم من أن روسيا في حالة حرب، لكن مواقفها ما زالت نفسها لم تتغير أبداً".

وأشار الرئيس السوري في زيارته الأولى إلى موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلاً: "أجدد التأكيد على موقفنا الثابت في دعم روسيا من هذه الحرب ضد النازية القديمة الجديدة، وأقول قديمة جديدة لأن هذه النازية دعمها الغرب قبل الحرب العالمية الثانية واحتضن قادتها بعد الحرب والآن يستمر في دعمهم كما كان سابقاً".

وأوضح: "موقفنا لا ينطلق من الصداقة القوية بيننا ولا من الوفاء لمواقف روسيا تجاهنا، إنما من حاجة العالم اليوم لإعادة التوازن له، وإلا سيذهب باتجاه الانفجار والدمار".

اجتماع رباعي

وتأتي زيارة الأسد بالتزامن مع استضافة موسكو يومي 15 و16 مارس الحالي، اجتماعاً بشأن سوريا بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا التي لم تتخذ قراراً بعد بالمشاركة في الاجتماع.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن نائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، قوله إن "مسألة مشاركة سوريا في اللقاء الرباعي لا تزال قيد البحث".

وكانت مصادر دبلوماسية تركية اعتبرت، الاثنين، أن "اجتماع موسكو بمثابة جس نبض من أجل لقاء وزراء خارجية الدول الأربعة"، إضافة إلى "تبادل المجتمعين وجهات النظر بشأن الأجندة ومجالات التعاون التي من الممكن تناولها خلال لقاء الوزراء"، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

ولفتت المصادر إلى "استمرار تركيا في إطلاع المعارضة السورية والتشاور معها سواء فيما يخص اللقاءات الثلاثية مع روسيا والمسؤولين السوريين أو الاجتماع الرباعي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات