"تويتر" اكتسبت عدداً أكبر من المستخدمين بعد حظر ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - AFP
دبي -الشرق

أعلنت شركة "تويتر" أنها اكتسبت عدداً من المستخدمين اليوميين في يناير، أكثر من متوسط العدد الذي تمت إضافته خلال السنوات الأربع الماضية، في نفس الشهر الذي حظرت فيه أحد أبرز مستخدميها، وهو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بيان للشركة، الثلاثاء، أنها أضافت مستخدمين خلال موسم العطلات، وواصلت إضافة المزيد في يناير، من دون مشاركة المزيد من التفاصيل.

لكن موقع التدوينات القصيرة الشهير حذر من أن نمو المستخدمين قد يتباطأ هذا العام مع انحسار تأثير جائحة كورونا مقارنة بالأشهر الأولى لتفشي الفيروس، عندما بدأ العديد من الأشخاص في قضاء المزيد من الوقت على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.

ظروف استثنائية

وأشارت الصحيفة إلى أن "تويتر" لا تقدم عادةً بيانات بشأن نمو المستخدمين للربع الحالي، لكنها قالت إنها قامت باستثناء بسبب ظروف غير عادية، في إشارة إلى تعليق حساب ترمب على المنصة، وأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير، التي يواجه الرئيس السابق بسببها الآن المساءلة بتهمة "التحريض على العصيان".

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جاك دورسي، في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين للإعلان عن العوائد: "نحن منصة من الواضح أنها أكبر بكثير من أي موضوع واحد، أو أي حساب واحد".

وأضاف أن 80% من جمهور الشركة خارج الولايات المتحدة، و"نحن أيضاً لا نعتمد على وجود الأخبار والسياسة فقط على تويتر".

تأثير غياب ترمب

وبينما لم تناقش "تويتر" التأثير المحدد لغياب ترمب على الإعلانات، مصدر دخلها الرئيسي، أشار المدير المالي للشركة نيد سيغال في مقابلة، إلى أن قرار الشركة قوبل بترحيب واستحسان من المعلنين.

وقال سيغال: "عندما نرسي مبادئنا وسياساتنا، ونفرضها بشفافية وثبات، نجد أن المعلنين يشعرون بارتياح، وليس أسوأ بشأن الشراكة في الإعلانات على تويتر".

من جهته، قال مايكل ناثانسون، المحلل في شركة الأبحاث "موفيت ناثانسون"، إنه كان يترقب مؤشرات بشأن ما إذا كان حظر ترمب سيضر بأعمال الإعلان على "تويتر".

وأضاف: "هذا يعني أنهم (تويتر) ما زالوا يزيدون عدد المستخدمين على الرغم من وقف أشهر مستخدم لهم، وهو أمر إيجابي حقاً".

بالنسبة للربع المنتهي في ديسمبر، قال موقع "تويتر" إن عدد المستخدمين اليوميين ارتفع إلى 192 مليوناً من 187 مليوناً في الربع الثالث، بمساعدة مليون مستخدم في الولايات المتحدة.

عائدات قياسية

وارتفعت الأسهم في تويتر بنسبة 3% في التداولات الممتدة، إذ أعلنت الشركة عن عائدات وأرباح أقوى من المتوقع في الفترة الأخيرة. وارتفع سعر سهمها بنسبة 62% خلال الـ12 شهراً الماضية.

وعلى غرار منصات التواصل الاجتماعية الأخرى التي تعتمد على الإعلانات، سجل موقع "تويتر" عائدات قياسية في الربع الأخير، وعادةً ما تكون أقوى فترة للشركة. 

وارتفعت الإيرادات بنسبة 28% على أساس سنوي إلى 1.29 مليار دولار، في مؤشر على أن "تويتر" يتعافى من انخفاض مفاجئ وحاد في مبيعات الإعلانات في بداية الوباء.

وتضاعف صافي دخل "تويتر" تقريباً مقارنة بالعام الماضي إلى 222 مليون دولار، أو ما يعادل 27 سنتاً للسهم. وعلى مدار العام بأكمله سجلت الشركة خسارة قدرها 1.14 مليار دولار، أو 1.44 دولار للسهم، على الرغم من تأثر نتائجها بالتعديلات الضريبية.

في الربع الأول حقق موقع "تويتر" عائدات تتراوح بين 940 مليون دولار، و1.04 مليار دولار، بينما توقع محللون في استطلاع أجرته شركة "فاكتشيت" للأبحاث عائدات قيمتها 965 مليون دولار.

حظر ترمب

وفي أعقاب اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول في الـ6 من يناير الماضي، والفوضى التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، اتخذت منصات التواصل الاجتماعي إجراءات لتضييق الخناق على ترمب وأنصاره، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن حرية التعبير على الإنترنت.

وفي تبرير للحظر المفروض على منصة ترمب المفضلة، قالت "تويتر" إن منشوراته (الرئيس السابق) "تمجد سياسة العنف".

وتصاعدت وتيرة الخطاب العنيف على المنصات الإلكترونية بالفعل في الأسابيع التي سبقت أحداث اقتحام الكونغرس، إذ خططت جماعات يمينية للهجوم بشكل علني إلى حد كبير، وفقاً لما ذكره باحثون ومنشورات عامة على الإنترنت.

وإضافة إلى إيقاف شركتي "فيسبوك" و"تويتر" حسابات ترمب، اتخذت كل من "آبل" و"غوغل" و"أمازون" خطوات مماثلة استهدفت منصة "بارلر" المنافسة لـ"تويتر"، التي يستخدمها العديد من مؤيدي ترمب اليمينيين، لمنع انتشار المنشورات المحرضة على العنف.

اقرأ أيضاً: