احتجاجات إيران.. دعوات لإضراب شامل وعصيان مدني لمدة 3 أيام

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تُظهر نساء يرفعن لافتات خلال احتجاج مناهض للنظام الإيراني في مدينة زاهدان- 25 نوفمبر 2022 - AFP
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تُظهر نساء يرفعن لافتات خلال احتجاج مناهض للنظام الإيراني في مدينة زاهدان- 25 نوفمبر 2022 - AFP
طهران-الشرق

تواصلت الدعوات إيران للمشاركة في إضرابات واحتجاجات مناهضة للسلطات تمتد على مدى 3 أيام، يتخللها عصيان مدني واعتصامات في مدن عدة. كما أصدرت مؤسسات ومجموعات دعوات لدعم الإضراب والعصيان والاحتجاج الجماهيري.

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة "شباب أحياء طهران"، وشباب أحياء 30 مدينة أخرى، و"الجبهة الموحدة لأحياء إيران"، ومجموعة الأطباء والممرضين المطالبين بالحرية، أصدروا دعوات لهذه الأيام الثلاثة.

ودعت "شباب أحياء طهران"، النقابات وأصحاب المحال التجارية والصناعات وسائقي الشاحنات إلى الإضراب في 5 ديسمبر، مشيرة إلى تنظيم تجمعات الأحياء في 6 ديسمبر، فيما تبدأ التجمعات الطلابية قرب "جامعة أمير كبير" وصولاً إلى ساحة آزادي في العاصمة طهران، بعد ظهر يوم 7 ديسمبر.

في الوقت ذاته، أصدر شباب أحياء 30 مدينة إيرانية، بياناً دعوا فيه إلى المشاركة في مظاهرات احتجاجية من 5 إلى 7 ديسمبر.

وجاء في البيان: "الآن مضى ما يقرب من 10 أسابيع على بداية ثورتنا على نظام الاحتلال، الجمهورية الإسلامية"، إثر مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني بعد احتجازها على يد شرطة ألأخلاق في سبتمبر على خلفية اتهامها بانتهاك قواعد اللباس.

وأضاف البيان: "النظام الإجرامي في إيران ارتكب مجزرة في مراسم أربعين رمز ثورتنا (مهسا أميني) في 26 أكتوبر".

وطالب البيان الشعب الإيراني بالاحتفال بـ"اليوم الأربعين لشهداء أربعينية مهسا ويوم الطالب، بمظاهرات واعتصامات وإضرابات على مستوى البلاد، من الاثنين إلى الأربعاء، احتجاجاً على فظائع هذا النظام الوحشي".

عصيان مدني

وشهدت الأيام القليلة الماضية، نشر دعوات شعبية لتنظيم إضرابات واحتجاجات واعتصامات جماهيرية في 5 و6 و7 ديسمبر، دعت التلامذة والطلاب الجامعيين والمدرسين والموظفين والعمال والتجار وغيرهم لدعم المتظاهرين في الشارع.

وتم  التأكيد في الدعوات على أنه "خلال هذه الأيام الثلاثة، لن نشتري، ولن نبيع، ولن نعمل، ولن نحضر في المدارس وأماكن العمل، من أجل دعم الشباب الشجعان الذين ينزلون إلى الشوارع".

احتفال بالهزيمة

وفي شأنٍ آخر، فتح القضاء الإيراني، الخميس، تحقيقاً في مصرع شاب بالرصاص شمال طهران خلال احتفاله بهزيمة المنتخب الإيراني أمام نظيره الأميركي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في الدوحة.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن مجموعات تُعنى بالدفاع عن حقوق الانسان ومقرها في الخارج ذكرت أن الشاب (27 عاماً) لقي مصرعه، الثلاثاء، بعد أن أطلق بوقه أثناء قيادة سيارته احتفالاً بهزيمة بلاده.

ونقلت الوكالة القضائية "ميزان أونلاين" عن المدعي العام لمحافظة جيلان مهدي فلاحميري قوله: "بعد مباراة المنتخب الإيراني أمام الولايات المتحدة تُوفي شاب يدعى مهران سماك بصورة مشبوهة، بعد إصابته بكرة فولاذية في مدينة بندر أنزلي" شمال غربي طهران.

وأضافت الوكالة أن "تحقيقاً فُتح في الحادث".

وأثارت هزيمة منتخب إيران، الثلاثاء، في الدوحة أمام المنتخب الأميركي وخروجه من المونديال، مشاهد فرح ويأس بين الإيرانيين في بلدهم المنقسم في ظل الحركة الاحتجاجية التي انطلقت قبل شهرين ونصف الشهر بعد وفاة مهسا.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت السلطات الإيرانية لأول مرة مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء التظاهرات.

واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أثناء زيارته شيراز (جنوب) الخميس، من وصفهم بـ"أعداء طهران" بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن سلامي قوله: "إن الأعداء ومن لا يستطيعون رؤية تقدم إيران الإسلامية، ووسائل الإعلام المعادية، وأبواق جبهة الاستكبار والمخدوعين، مستاؤون من تقدم البلاد ويقومون بزرع بذور الفتنة في نفوس شبابنا".

وأشار سلامي إلى أن "الأعداء يُحاولون زرع اليأس في نفوس الشباب الإيراني والبعض منهم سعداء من خسارة منتخب كرة القدم في كأس العالم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات