دبي-الشرق
دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى إجراء انتخابات برلمانية الشهر المقبل، سعياً للاستفادة من استطلاعات الرأي التي تظهر أن حزبه الليبرالي يتمتع بتأييد كبير، بما يكفي لاستعادة الأغلبية في البرلمان، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبرغ"
والتقى ترودود مع الحاكم العام ماري سيمون، ممثلة التاج البريطاني في كندا، لطلب حل البرلمان. وقال ترودو، الأحد، في مؤتمر صحافي متلفز بعد الاجتماع في أوتاوا، إن الانتخابات ستجرى في 20 سبتمبر المقبل.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الحزب الليبرالي الكندي، الموجود في السلطة منذ عام 2015، قريب من تحقيق 30% من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة لاستعادة السيطرة على مجلس العموم الكندي، المجزأ حالياً.
وخاطب ترودود الكنديين قائلاً: "القرارات التي تتخذها حكومتك الآن ستحدد المستقبل الذي ينشأ فيه أطفالك وأحفادك". وأضاف: "الكنديون بحاجة إلى اختيار الطريقة التي ننهي بها المعركة ضد كوفيد-19، وإعادة البناء بشكل أفضل".
وأوضحت وكالة "بلومبرغ" أنه من المرجح أن يقوم حزب ترودو بحملته الانتخابية، على أساس رسالة مفادها أن هناك حاجة إلى مكافحة الوباء ومواصلة الانتعاش الاقتصادي. أطلق الليبراليون إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، تحت شعار "إلى الأمام للجميع".
استطلاعات الرأي لصالح ترودو
ووفق استطلاع رأي أجرته مجموعة الأبحاث "نانوس" لصالح "بلومبرغ"، فإن نصف الكنديين يعتقدون أن حكومة ترودو قامت بعمل جيد في إدارة أزمة جائحة كورونا، بينما قال 23% أنه كان أداءً سيئاً، وكان رأي 26% منهم محايداً.
كما وجد الاستطلاع أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة كنديين، يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي أفضل أو ليس أسوأ مما كان عليه قبل عامين. ويتوافق ذلك مع دراسات أخرى، أظهرت زيادة ثقة المستهلكين والشركات بعدما أصبحت اللقاحات متاحة على نطاق واسع.
منذ فقدان الأغلبية في انتخابات 2019، احتاج ترودو إلى مساعدة الأحزاب الأخرى لتمرير التشريعات، مما يمنح المعارضة فسحة لوضع أجندة السياسة، على الرغم من أن حزمه المالية العامة لمواجهة الوباء قد حظيت بدعم من الأحزاب إلى حد كبير.
