
أعلن الملاكم الفلبيني ماني باكياو، الأحد، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، ما يمثل عقبة محتملة أمام خطط خلافة الرئيس رودريجو دوتيرتي مع بدء السباق على المنصب الأعلى.
وقال باكياو الذي ينتمي للحزب "الديمقراطي الفلبيني - لابان"، في بيان أوردته وكالة "بلومبرغ": "أنا مقاتل وسأظل دائماً مقاتلاً داخل الحلبة وخارجها"، مضيفاً: "طوال حياتي لم أتراجع عن أي قتال. لا شيء مستحيل إذا أراده الله".
وتابع: "نحن بحاجة إلى التقدم، نحتاج إلى الانتصار على الفقر، نحتاج إلى حكومة لخدمة شعبنا بنزاهة وتعاطف وشفافية. سئمنا وعود التغيير".
واحتل باكياو المرتبة الخامسة بين 15 مرشحاً محتملاً للرئاسة في استطلاع أجرته شركة "بلاس آسيا" يونيو الماضي.
تهديد دوتيرتي
وينظر المحللون إلى محاولة باكياو الرئاسية على أنها "تهديد لترشح دوتيرتي" في عام 2022، حيث يمكن للملاكم أن يقسم الأصوات في الجزيرة الجنوبية التي يأتي كلاهما منها، ما يفتح الباب أمام شخصيات المعارضة.
ويُعرف باكياو في عالم الملاكمة ببطولاته في العديد من أقسام الوزن، وكان من بين الرياضيين الأعلى أجراً في العالم عام 2019، وفقاً لمجلة "فوربس". وفي آخر مباراة له الشهر الماضي خسر باكياو (42 عاماً) أمام المقاتل الكوبي يوردينيس أوغاس.
يذكر أن الملاكم الفلبيني كان عضواً في مجلس الشيوخ الفلبيني منذ عام 2016، إذ كان ذات يوم حليفاً مخلصاً لدوتيرتي، حيث دافع عن حرب المخدرات المميتة التي شنها الرئيس، ولكنه في الآونة الأخيرة انتقد الإدارة بسبب الفساد المزعوم وموقفها تجاه بحر الصين الجنوبي، وسط انقسام داخل الحزب الحاكم.
وكان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي وافق في أغسطس الماضي على أن يكون مرشح الحزب الحاكم لمنصب نائب الرئيس، ممهّداً للبقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته، حسب ما أعلن حزبه "الديمقراطي الفلبيني ـ لابان".
ويقدّم دوتيرتي (76 عاماً) نفسه على أنه رئيس لا يرغب في السلطة، وأعلن مرات أنه يريد أن يكون السيناتور كريستوفر "بونج" جو، مرشح الحزب للرئاسة في انتخابات 2022، خليفته.