السودان.. توافق على دعم المبادرة الثلاثية لتحقيق الاستقرار

time reading iconدقائق القراءة - 3
مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك - وكالة الأنباء السودانية "سونا"
مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك - وكالة الأنباء السودانية "سونا"
الخرطوم-الشرق

قالت مصادر دبلوماسية سودانية لـ"الشرق"، السبت، إن مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك ومبعوث الاتحاد الإفريقي السفير محمد ود لبات اتفقا على دعم المبادرة الثلاثية التي تضم البعثة السياسية، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، للمساهمة في استقرار السودان، مع تقديم مزيد من المقترحات لحل هذه الأزمة. 

وأكدت المصادر أن الجانبين خلال الاجتماع، الذي ضم ممثلين من البعثة السياسية، شددا على ضرورة تنفيذ اتفاق سلام جوبا، على الرغم من الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، مع استخدام كافة الآليات الممكنة لذلك.

كما اتفقا على متابعة سير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، الذي سوف ينعكس أثره على الأوضاع الأمنية والسياسية.

وكان مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، قد وصل السودان الجمعة، حاملاً رسالة خطية من الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. 

وأوضح قلواك في تصريح صحفي، أنه سيبحث خلال الزيارة مع المسؤولين السودانيين جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، تتضمن قضايا السلام في البلدين، إلى جانب التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أن "الزيارة تهدف للوقوف على سير تنفيذ اتفاق جوبا". 

كانت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) أعلنت، الخميس، انطلاق المحادثات السودانية - السودانية غير المباشرة التي ييسرها ما تعرف بالآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي ومنظمة "الإيجاد" و"يونيتامس"، وتهدف لاختيار رئيس وزراء وحكومة جديدة ووضع جدول زمني للانتخابات.

وأضافت البعثة في بيان نشرته على "تويتر" أن ممثلي الآلية الثلاثية عبروا عن تفاؤلهم بشأن مسيرة أعمال المحادثات بالنظر للأجواء الإيجابية التي أحاطت بنقاشات (الخميس)، معربين عن أملهم في أن تسهل اتفاق الأطراف السودانية على صيغة تضع حداً للأزمة السياسية الراهنة.

خلافات الفرقاء

وكان من المفترض انطلاق جلسات الحوار الثلاثاء الماضي، لكن مصادر بالاتحاد الإفريقي قالت لـ"الشرق" الاثنين، إن خلافات الفرقاء السودانيين دفعت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية، لتأجيل جلسات الحوار لمزيد من المشاورات. 

وكانت الآلية المشتركة وضعت 4 قضايا أساسية للنقاش، وهي الترتيبات الدستورية، وتحديد معايير لاختيار رئيس وزراء وحكومة، إلى جانب برنامج عمل يتصدى للاحتياجات الضرورية للمواطنين، وتحديد جدولة زمنية وعملية للانتخابات.

وأعلنت الآلية الثلاثية عن نفسها في مارس الماضي، وذلك لتوحيد الجهود الدولية في حل الأزمة السودانية بعد إطلاق بعثة الأمم المتحدة لمبادرتها في يناير الماضي.

وخلال خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع إلى "الوحدة" و"الترفع فوق الخلافات ووضع الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها".

تصنيفات