طوكيو تنتقد موسكو لتعليقها اتفاقية صيد في جزر متنازع عليها

time reading iconدقائق القراءة - 4
جزيرة كوناشير واحدة من جزر "الكوريل" المتنازع عليها بين روسيا واليابان - 20 ديسمبر 2016 - REUTERS
جزيرة كوناشير واحدة من جزر "الكوريل" المتنازع عليها بين روسيا واليابان - 20 ديسمبر 2016 - REUTERS
دبي -الشرق

انتقدت اليابان، الأربعاء، إعلان روسيا تعليق اتفاقية تسمح لليابانيين بالصيد في المياه القريبة من جزر "الكوريل" المتنازع عليها، مع تدهور العلاقات بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو: "من المؤسف أن روسيا أعلنت من جانب واحد تعليق التعاون بهذه الطريقة"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وانتقد ماتسونو، موسكو لربط تعليق اتفاق الصيد بتخلّف اليابان عن تمويل مشاريع تنموية غير ذات صلة في سخالين، أكبر جزر روسيا في المحيط الهادئ، والتي ليست جزءاً من الأراضي التي تطالب بها طوكيو، "كما لو أن مشاريع سخالين مشروطة باتفاقية سلامة الصيد".

وأشار إلى أنّ طوكيو ستواصل المفاوضات لضمان عمليات صيد آمنة للقوارب اليابانية بموجب الاتفاقية، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهدنا لحماية سلامة عمليات الصيد اليابانية".

ومنع النزاع الإقليمي البلدين من التوقيع على معاهدة سلام تنهي الحرب العالمية الثانية رسمياً. وألغت روسيا بالفعل مفاوضات معاهدة السلام مع اليابان رداً على العقوبات.

وقدمت اليابان أموالاً تنموية إلى سخالين طيلة سنوات، في إطار جهودها لتحسين العلاقات مع روسيا.

وأقر ماتسونو بأن طوكيو لم تسدد مدفوعاتها الأخيرة لمشاريع سخالين، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان الأمر مرتبطة بالعقوبات.

تجدر الإشارة إلى أن اليابان سارعت بالانضمام إلى الولايات المتحدة وأوروبا في فرض عقوبات على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، وتقديم الدعم لكييف.

تجميد اتفاقية الصيد

والثلاثاء، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو جمدت تنفيذ الاتفاقية الروسية - اليابانية، لافتة إلى أن القرار جاء على خلفية قرار طوكيو بتجميد مدفوعات متفق عليها.

وبدأ تطبيق الاتفاقية عام 1998، ما سمح لقوارب الصيد اليابانية بالعمل حول جزر "الكوريل" التي تسيطر عليها روسيا، وتطالب بها اليابان وتطلق عليها أيضاً اسم الأراضي الشمالية، في مقابل مدفوعات يابانية على أساس حصة الصيد وغيرها من الشروط التي يجري التفاوض عليها سنوياً.

ويثير تعليق الاتفاقية مخاوف بشأن سلامة قوارب الصيد اليابانية في المنطقة، إذ قبل الاتفاقية، كانت السلطات الروسية تحتجز قوارب يابانية وتطلق عليها النار.

جزر "الكوريل"

وفي أبريل الماضي، أشارت اليابان للمرة الأولى منذ 19 عاماً إلى "احتلال روسي غير شرعي" للجزر المتنازع عليها، في تقريرها الدبلوماسي السنوي الذي تزامن مع توتر متزايد في العلاقات بين الدولتين الجارتين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وفي مارس 2022، أجرت روسيا مناورات بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي، ومئات من القطع العسكرية على جزر الكوريل، بعد أيام من استدعاء الخارجية اليابانية السفير الروسي لدى طوكيو، في أعقاب انسحاب موسكو من محادثات بشأن الجزر، رداً على الموقف الياباني من غزو أوكرانيا.

وثمة نزاع بين البلدين منذ أكثر من 75 عاماً، بشأن الجزر المعروفة باسم "الكوريل الجنوبية" في روسيا، و"الأراضي الشمالية" في اليابان، بعدما استولى الاتحاد السوفيتي عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وطرد آلافاً من سكانها اليابانيين.

ومنع النزاع الإقليمي حول الأرخبيل الذي يضم 4 جزر يقطنها نحو 20 ألف نسمة، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام، لإنهاء القتال رسمياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات