دراسة.. شيخوخة القلب لا ترتبط بالعمر الفعلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
اعتمدت الدراسة على الذكاء الاصطناعي لكشف شيخوخة القلب المتسارعة  - Getty
اعتمدت الدراسة على الذكاء الاصطناعي لكشف شيخوخة القلب المتسارعة - Getty
القاهرة - محمد منصور

قد يكون الإنسان أكبر سناً أو أصغر مما يعتقد، إذ وجدت دراسة جديدة أن هناك اختلافات بين عمر الشخص بالسنوات وعمره البيولوجي، كما تنبأ به مخطط كهربية القلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI)، والذي يمكن أن يوفر رؤى قابلة لقياس الصحة وطول العمر.

وتنبأ نموذج الذكاء الاصطناعي بدقة عمر معظم الأشخاص، بمتوسط فجوة عمرية تبلغ 0.88 سنة، بين عمر تخطيط كهربية القلب، والعمر الفعلي.

ومع ذلك، كان لدى عدد من الأشخاص فجوة عمرية أكبر بكثير، فإما أن تكون أكبر سناً أو أصغر بكثير، بحسب عمر مخطط كهربية القلب، وفقاً لما أوردته دراسة نُشرت نتائجها في دورية European Heart Journal Digital Health.

وكانت احتمالية الوفاة أثناء المتابعة، أعلى بكثير بين الذين يبدو أنهم أكبر سناً في عمر تخطيط كهربية القلب، مقارنةً بأولئك الذين كان عمرهم في مخطط كهربية القلب، نفس العمر الزمني أو العمر الفعلي.

كان الارتباط أقوى عند التنبؤ بالوفاة الناجمة عن أمراض القلب. وعلى العكس من ذلك، فإن أولئك الذين لديهم فجوة عمرية أقل (الذين يعتبرون أصغر سناً من قبل مخطط كهربية القلب)، لا يُعانون من تلك المخاطر.

أبرز النتائج

وقال رئيس قسم الوقاية من أمراض القلب بمؤسسة "مايو كلينيك"، ومؤلف الدراسة الأول فرانسيسكو لوبيز جيمينيز، إن "الفريق البحثي تحقق من صحة الملاحظات، بوجود اختلافات بين العمر الفعلي وعمر القلب"، مشيراً إلى أن "الدراسة اعتمدت على استخدام الذكاء الاصطناعي، لكشف شيخوخة القلب المتسارعة عبر فحص تخطيط كهربية القلب".

وأضاف جيمينيز: "تتحقق نتائجنا من صحة الملاحظات السابقة، وتوسعها في أن عمر تخطيط كهربية القلب واستخدام الذكاء الاصطناعي، قد يكتشف الشيخوخة المتسارعة، من خلال إثبات أن الأشخاص الذين تجاوزوا العمر المتوقع بواسطة تخطيط كهربية القلب، يموتون مبكراً، خصوصاً بسبب أمراض القلب".

وعندما قام الباحثون بتعديل البيانات، للنظر في عوامل الخطر المعيارية المتعددة لدى عينات الدراسة، كان الارتباط بين الفجوة العمرية ووفيات القلب والأوعية الدموية، أكثر وضوحاً.

الأكثر خطراً

الأشخاص الذين عانوا من شيخوخة القلب مقارنة بعمرهم الفعلي، كانوا الأكثر عرضة للخطر، حتى بعد حساب الحالات الطبية التي من شأنها أن تتنبأ ببقائهم على قيد الحياة، في حين أن الأصغر سناً مقارنة بأعمارهم الفعلية، لديهم مخاطر أقل على القلب والأوعية الدموية.

الباحثون في "مايو كلينيك"، أجروا التجربة على أكثر من 25 ألف شخص باستخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها مسبقاً، وتحققوا من صحتها لتوفير تنبؤ بالعمر البيولوجي.

وأظهر الأشخاص الذين لديهم فجوة عمرية إيجابية -عمر تخطيط كهربية القلب أعلى من العمر الزمني أو العمر الفعلي- ارتباطاً واضحاً بجميع الأسباب ووفيات القلب والأوعية الدموية بمرور الوقت.

يقول جيمينيز: "تفتح النتائج التي توصلنا إليها عدداً من الفرص للمساعدة في تحديد أولئك الذين قد يستفيدون أكثر من الاستراتيجيات الوقائية"، مشيراً إلى وجود حاجة للبحث عن الكيفية التي يُمكن أن تدمج بها تلك النتائج في الممارسات السريرية.