بريطانيا.. تقارب فرص المرشحين لخلافة جونسون وتروس تعارض استفتاء اسكتلندا

time reading iconدقائق القراءة - 7
وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تروس يشاركان في مناظرة في مناظرة حول قيادة حزب المحافظين- 25 يوليو 2022 - REUTERS
وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تروس يشاركان في مناظرة في مناظرة حول قيادة حزب المحافظين- 25 يوليو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، المرشحة لخلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، بأنّه لن يكون هناك استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا في عهدها، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب فرصها مع منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك الذي وعد بفرض غرامة على المتخلّفين عن حضور مواعيد المستشفيات.

وقالت تروس في مقابلة، السبت، مع صحيفة "تليجراف" البريطانية: "خسر الحزب الوطني الاسكتلندي استفتاء عام 2014، وتقود (رئيسة وزراء اسكتلندا) نيكولا ستورجون الآن حملة خداع لمحاولة دفع المملكة المتحدة نحو إصلاحات سياسية، وتفكيك الاتحاد. لكنني واضحة تماماً أنه لن يكون هناك استفتاء ثانٍ على الاستقلال الاسكتلندي في عهدي".

ويضغط الحزب الوطني الاسكتلندي لإجراء استفتاء جديد بعد خسارة تصويت 2014، مستنداً إلى تصويت المملكة المتحدة عام 2016 لمغادرة الاتحاد الأوروبي كمبرر.

وأعلنت زعيمة الحزب نيكولا ستورجون عن خطط لإجراء استفتاء "استشاري" في أكتوبر من العام المقبل، وطلبت من المحكمة العليا في المملكة المتحدة أن تحكم بأن حكومتها الإقليمية يمكنها المضي قدماً في التصويت دون موافقة حكومة المملكة المتحدة.

غرامة للمتخلّفين

من جهته، كشف وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، في مقابلة منفصلة مع "تليجراف"، عن تعهد جديد في إطار حملته لمعالجة تراكم الأعمال في هيئة الخدمة الصحية الوطنية من خلال تغريم الأشخاص لعدم الالتزام بمواعيد الأطباء.

وقال، إنه سيفرض غرامة قدرها 10 جنيهات إسترليني على من يتغيبون عن المواعيد في المستشفيات العامة، وذلك في إطار التغيير الجذري لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

واعتبر المرشح المحتمل لقيادة حزب المحافظين أنّه "ليس من الصواب" ألا يحضر المرضى مواعيد الاستشارات والفحوص، و"سلب هذه الأماكن من الأشخاص الذين يحتاجونها".

وأضاف سوناك إنه سيبدأ في فرض غرامات في حالات تغيب المرضى عن المواعيد دون تقديم إخطار قبل الزيارة بفترة كافية؛ لتوفير أماكن إجراء العمليات الجراحية أو المستشفيات لأشخاص آخرين، متعهداً بإحياء "الحماس الإصلاحي" الذي شهدته "الأيام الأولى للتحالف".

وأوضح وزير المالية السابق أن المريض سيُلتمس له العذر في أول تغيب له عن موعد الفحص، وأن تكرار عدم الحضور سينتج عنه غرامة قدرها 10 جنيهات إسترلينية عن كل مرة. 

وقال سوناك إن هذا النظام سيكون "مؤقتاً"، حيث تحاول هيئة الخدمات الصحية الوطنية معالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا المتراكمة، التي يبلغ عددها أكثر من 6 ملايين مريض ينتظرون خطط رعاية.

وأشار إلى أنه خلال الفترة التي قضاها في حكومة بوريس جونسون، شعر بالإحباط لأن "تركيز الحكومة كان أكثر بكثير على إنفاق الأموال على الخدمات العامة"، دون "وجود تركيز كافٍ على إصلاحها". وتابع: "أريد أن أصبح رئيس وزراء تحولياً"، على حد قوله.

زيادة التأمين الوطني

وأقر سوناك بأنه أصر على زيادة التأمين الوطني بعدما أوضح رئيس الوزراء أنه يريد زيادة إنفاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية وضخ أموال جديدة في الرعاية الاجتماعية. في المقابل، تعهدت ليز تروس، منافسة سوناك على رئاسة حزب المحافظين، بإلغاء هذه الزيادة.

وتعهد سوناك بالسماح للمجالس بمضاعفة الغرامات الحالية التي يُمكن فرضها على الأشخاص الذين يفسدون المدن بالرسم على الجدران وإلقاء القمامة. ويدرس الوزير السابق أيضاً خططاً لتسهيل تحويل المحال التجارية الفارغة إلى أماكن مثل المقاهي.

ويبلغ عدد المواعيد المهدرة في مراكز الجراحة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 15 مليون موعد سنوياً، وتم إهدار ما يقرب من 4.5 مليون موعد في الفترة بين يناير وأبريل الماضيين فقط، وفقاً للهيئة. 

واعترض الأطباء في وقت سابق على مقترحات بفرض غرامات على الأشخاص الذين يتخلفون عن حضور مواعيد الفحوص، استناداً إلى أن هذا النظام سينتج عنه طبقة جديدة من البيروقراطية وسيعوق المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية، بحسب "تليجراف".

فرص متقاربة

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "سافانتا كومريس" (Savanta ComRes) على 511 عضواً تقارباً في نسب التأييد لسوناك وتروس، إذ بلغت نسبة تأييد تروس 31%، بينما بلغت نسبة تأييد سوناك 29%، ولم يحسم 32% من المشاركين رأيهم. ويرى 88% من المشاركين في استطلاع الرأي أن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يُصلح هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، سبق أن تعهد الخصمان بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من "فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

كما تعهد المرشحان بدعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناطق المحيطة بمدينة ليدز.

سيبدأ أعضاء حزب المحافظين المؤهلين للتصويت في السباق على قيادة الحزب في استلام بطاقات الاقتراع هذا الأسبوع، ومن المقرر إعلان النتيجة في 5 سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات