بوتين يدعو بايدن لحوار علني رداً على وصفه بـ"القاتل"

time reading iconدقائق القراءة - 5
لقاء بين فلاديمير بوتين عندما كان رئيساً للوزراء وجو بايدن عندما كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة، موسكو، 10 مارس 2011 - REUTERS
لقاء بين فلاديمير بوتين عندما كان رئيساً للوزراء وجو بايدن عندما كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة، موسكو، 10 مارس 2011 - REUTERS
موسكو-رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إنه ينبغي له وللرئيس الأميركي جو بايدن إجراء محادثات خلال أيام تبث على الهواء، وذلك بعدما قال بايدن إنه "يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل"، وذلك في تطور يدفع بالعلاقات السيئة بالفعل بين البلدين إلى مستوى متدن جديد.

ورد بوتين، في تصريح على التلفزيون في وقت سابق، بشكل لاذع على تصريحات بايدن، وقال إن المرء "لا يرى إلا خصاله".

وكان بايدن قد رد على سؤال طُرح عليه خلال مقابلة مع قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل قائلاً": "أعتقد ذلك".

بوتين يتحدى بايدن

وقال بوتين إن آخر مناسبة تحدث فيها مع بايدن كانت عبر الهاتف، وبناء على طلب الأخير، وإنه يقترح الآن أن يجري الإثنان حواراً آخر الجمعة أو الاثنين عبر دائرة تلفزيونية، على أن يُبث مباشرة.

وأضاف بوتين في مقابلة تلفزيونية بشأن تصريحات بايدن: "أود أن أعرض على الرئيس بايدن أن نواصل مناقشتنا لكن بشرط أن تُبث على الهواء، على الإنترنت، بدون أي تأخير". وتعود آخر مناسبة تحدث فيها الرئيسان إلى 26 يناير، وذلك في اتصال هاتفي بعد أيام قليلة من تولي بايدن الرئاسة.

وقال بوتين إنه مستعد لبحث العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وقضايا أخرى، ومنها الصراعات الإقليمية "غداً أو يوم الاثنين مثلاً".

ووصف بايدن أيضاً بوتين خلال مقابلة (إيه.بي.سي) بأنه "بـلا قلب"، وقال إنه "سيدفع ثمن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020"، وهو أمر ينفي الكرملين حدوثه.

عقوبات جديدة

وتستعد الولايات المتحدة لفرض مجموعة عقوبات جديدة على روسيا في الأيام المقبلة، بخصوص مزاعم التدخل، وكذلك مزاعم اختراق الكتروني. وفي خطوة غير معتادة، استدعت موسكو سفيرها من واشنطن للتشاور بعد تصريحات بايدن.

وقال بوتين في رده على وصف بايدن له، إنه يعرف الرئيس الأميركي شخصياً، وإنه يتمنى له صحة طيبة، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى عمر بايدن البالغ 78 عاماً.

وأضاف بوتين أن كل بلد يضطر لخوض "أحداث دموية" ملمحاً إلى أن الرئيس الأميركي "كان منافقاً في حديثه"، وأن بايدن يتهم الرئيس الروسي بذنب اقترفه هو نفسه.

وقال بوتين "أتذكر أيام طفولتي حين اعتدنا أن نردد: "من به عيب يراه في الآخرين". هذا ليس نابعاً من فراغ، ليست مجرد مقولة أو لهو أطفال. المعنى النفسي هنا عميق للغاية". وتابع "نحن دوماً نرى خصالنا في الآخرين ونعتقد أنهم فعلاً أمثالنا، ولهذا نقيّم أفعالهم ونصدر أحكاماً".

"تصريحات سيئة"

وقال المتحدث باسم بوتين بعد قبيل تصريحات الرئيس الروسي، إن بايدن "أظهر أنه غير مهتم بإصلاح العلاقات مع موسكو التي توترت على كل الأصعدة"، خاصة سوريا وأوكرانيا وسجن السياسي المعارض أليكسي نافالني.

وسارع بايدن بتمديد معاهدة نووية رئيسية مع روسيا عقب توليه السلطة في يناير، لكن إدارته قالت إن نهجها مع موسكو "سيكون أشد من ذلك النهج الذي اتخذته الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترمب"، وإنها لن تتعاون معها إلا في حال وجود فائدة ملموسة للولايات المتحدة.

وقال المتحدث دميتري بيسكوف: "إنها تصريحات بالغة السوء. لقد أظهر الرئيس الأميركي بوضوح أنه لا يرغب في تحسين العلاقات مع بلدنا.. سنعمل الآن من هذا المنطلق". وأضاف للصحافيين مشيراً إلى تصريح بايدن "لم يحدث أمر كهذا بالقطع على مر التاريخ".

وقال قنسطنطين كوساتشيوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، إن استدعاء موسكو لسفيرها "كان الخطوة المنطقية الوحيدة الممكن اتخاذها في مثل هذه الظروف".

وتابع قائلاً في منشور على فيسبوك: "أعتقد أنها لن تكون الأخيرة ما لم يصدر تفسير أو اعتذار من الجانب الأميركي".

وأضاف أن "مثل هذا التقييم غير مسموح أن يصدر على لسان رجل دولة بهذه المكانة. مثل هذه التصريحات غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف"، مضيفاً أن هذه لحظة فاصلة في العلاقات الأميركية الروسية.

اقرأ أيضاً: