البرلمان الأسترالي يناقش إدانة "الانتهاكات المنهجية" في الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنصار الأقلية المسلمة من الإيغور يحملون مشاعل ولوحات الأشخاص الذين قتلوا في معسكرات إعادة التأهيل في الصين، 20 ديسمبر 2019 - AFP
أنصار الأقلية المسلمة من الإيغور يحملون مشاعل ولوحات الأشخاص الذين قتلوا في معسكرات إعادة التأهيل في الصين، 20 ديسمبر 2019 - AFP
سيدني-رويترز

ناقش البرلمان الأسترالي، الاثنين، اقتراحاً بإدانة "الانتهاكات المنهجية" لحقوق الإنسان من قبل الصين، قائلاً إن برلمانات أخرى وصفت إجراءاتها ضد الإيغور في منطقة شينجيانغ، الواقعة أقصى غرب الصين، بأنها إبادة جماعية.

وقال كيفن أندروز  النائب عن الحزب الحاكم في أستراليا إن "أكثر الانتهاكات الفظيعة والممنهجة لحقوق الإنسان في العالم تحدث في شينجيانغ"، طارحاً اقتراحاً بتأييد أعضاء جميع الأحزاب الرئيسية.

وأشار أندروز إلى أن من بين أسباب إدانة البرلمانين الهولندي والكندي ومجلس اللوردات البريطاني ووزيرا الخارجية الأميركيان السابق مايك بومبيو والحالي أنتوني بلينكن لسلوك الصين، معسكرات الاعتقال الواسعة النطاق واتهامات العمل القسري.

وأضاف أن كثيرين قالوا أو تساءلوا عما إذا كان برنامج "الحزب الشيوعي الصيني الحاكم" يخرق اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية المبرمة عام 1948.

وانتقدت بكين البرلمانات في كل من كندا وهولندا، بعد موافقتهما على اقتراحات غير ملزمة في فبراير الماضي، تصف معاملة الأقلية المسلمة من الإيغور في الصين بأنها تمثل "إبادة جماعية".

وقالت السفارة الصينية في بيان: "نرفض رفضاً قاطعاً هذا الخطاب السخيف والمنافي للعقل بشأن شينجيانغ، من قبل حفنة من أعضاء البرلمان في جلسة اليوم".

وتابعت: "مزاعمهم القائمة على معلومات مضللة وأكاذيب ودوافع سياسية تهدف إلى تشويه سمعة الصين".

والأسبوع الماضي، حذرت الصين الاتحاد الأوروبي من مخاطر ما أسمتها بـ"المواجهة"، إذا أُقرت عقوبات ضدها، على أساس اتهامها بارتكاب انتهاكات بحق الإيغور في شينجيانغ، وتعديل النظام الانتخابي في هونغ كونغ. 

وقال السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي، تشانغ مينغ، خلال مناقشة نظمها مركز السياسة الأوروبية في بروكسل: "أريد أن أؤكد أن العقوبات هي مواجهة، يُمكن تفسير العقوبات القائمة على الأكاذيب بأنها هجوم متعمد على أمن الصين وتنميتها".

"انتهاكات بحق النساء"

وفي فبراير الماضي، أفاد تقرير لهيئة البث البريطانية "بي بي سي" بأن النساء في معسكرات إقليم شينغيانغ تعرضن لانتهاكات من بينها الاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والتعذيب.

وذكرت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن "عدة معتقلات سابقات وإحدى الحارسات أبلغن (بي بي سي) أنهن تعرّضن أو شاهدن أدلة على نظام ممنهج للاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي والتعذيب".

وفي نوفمبر 2019، كشفت تقارير مسرّبة أن الصين تحتجز الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات بمنطقة شينغيانغ غربي البلاد، ولاحقاً أفادت هيئة الأمم المتحدة بأن عددهم لا يقل عن مليون معتقل.

اقرأ أيضاً: