موسكو تعلن سيطرتها على أحياء سيفيرودونيتسك السكنية شرقي أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 7
جنود ضمن القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا. أبريل 2022. - REUTERS
جنود ضمن القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا. أبريل 2022. - REUTERS
كييف-أ ف ب

أعلنت روسيا، الثلاثاء، أن قواتها سيطرت بالكامل على الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، بعدما أعلنت كييف أن قواتها تخوض معارك في المدينة.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن "الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك حُررت بالكامل" من قبل القوات  الموالية لـروسيا.

ولا يزال الجيش الروسي يسعى لإحكام السيطرة على "المنطقة الصناعية وأقرب التجمعات السكانية"، بحسب شويجو، وسط تقارير متضاربة بشأن المناطق الواقعة فعلاً في قبضة القوات المتصارعة.

وتتركز العمليات الروسية منذ الأسابيع الأخيرة على سيفيرودونيتسك، أكبر المدن التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس، لكن قوات كييف تمكنت من الصمود لغاية الآن.

حرب شوارع

ومدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية شرقي البلاد، شهدت منذ الاثنين "حرب شوارع" بين القوات الروسية والأوكرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن رئيس الإدارة العسكرية في لوغانسك سيرهي جايداي قوله، الاثنين، إن القوات الروسية "تقتحم مدينة سيفيرودونيتسك"، مضيفاً أن "حرب شوارع مستمرة في المدينة والقوات المسلحة الأوكرانية تدافع عنها".

وكانت كييف أعلنت في وقت سابق سيطرة قواتها على "نصف" المدينة التي تشهد معارك طاحنة في إطار الهجوم الروسي على حوض دونباس.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في آخر تسجيل فيديو له مساء الاثنين "أبطالنا ثابتون في مواقعهم في سيفيرودونيتسك. وهناك معارك شوارع متواصلة".

وحذر زيلينسكي من أن القوات الأوكرانية في المدينة المهمة أقل عدداً والروس "أقوى". وكان يتحدث إلى صحافيين بعدما تفقد الخطوط الأمامية في ليسيتشانسك الواقعة على ضفة نهر يفصلها عن سيفيرودونيتسك.

سقوط جنرال روسي

جنوباً اتهمت أوكرانيا القوات الروسية باعتقال 600 شخص، غالبيتهم من الصحافيين والعناصر الموالية لكييف في منطقة خيرسون التي يحكم الجيش الروسي حالياً قبضته عليها.

وقالت ممثلة الرئاسة الأوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، تاميلا تاشيفا "بناء على معلوماتنا فإن نحو 600 شخص.. معتقلون في أقبية تم تعديلها للغرض في منطقة خيرسون".

وأضافت أن غالبية الموقوفين من "الصحافيين والنشطاء" نظموا "تجمعات مؤيدة لأوكرانيا في مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بعدما احتلتها القوات الروسية".

وفي دونيتسك، أكد زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا دينيس بوشيلين، سقوط جنرال روسي في المعارك.

وعبر بوشيلين رئيس "جمهورية دونيتسك" التابعة للانفصاليين في رسالة نشرها على منصة "تيليجرام" عن "خالص التعازي لعائلة وأصدقاء" الجنرال رومان كوتوزوف "الذي كان مثالاً يُحتذى في خدمة الوطن".

وأعلنت القوات الأوكرانية أنها أسقطت العديد من كبار الضباط الروس، من دون أن يُعرف عددهم بالتحديد نظراً لتكتم موسكو على خسائرها.

تشغيل ميناء ماريوبل

وقال وزير الدفاع الروسي إن روسيا استكملت نزع الألغام من مدينة ماريوبل الساحلية الشرقية، ثاني أكثر المرافئ ازدحاماً في أوكرانيا قبل النزاع.

وأضاف أن المرفأ "يعمل بشكل طبيعي واستقبل أولى سفن الشحن".

وبينما تحتدم المعارك في شرق أوكرانيا، انتقدت كييف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحاولتها زيارة أكبر مفاعل نووي في أوروبا بجنوب أوكرانيا، بينما لا يزال تحت "الاحتلال" الروسي.

وكان المدير العام للوكالة رافايل جروسي قد أعلن الاثنين أن الوكالة تُجهز بعثة خبراء إلى منشأة "زابوروجيا" النووية.

وكتب جروسي على "تويتر" أنه تم الترتيب للزيارة بناء على "طلب" من أوكرانيا.

غير أن وكالة الطاقة الأوكرانية، اتهمت جروسي بـ"الكذب"، وقالت إنها "لم تعطِ الضوء الأخضر" للزيارة.

وكتبت الوكالة على "تيليجرام" أن زيارة المحطة "لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع".

أضافت: "نعتبر هذا الإعلان بمثابة محاولة جديدة للوصول إلى محطة زابوروجيا لإضفاء الشرعية على وجود محتليها والموافقة على أفعالهم".

وسيطرت القوات الروسية على المنشأة مطلع مارس، وتهدد موسكو بمنع أوكرانيا من الوصول إلى زابوروجيا ما لم تسدد كييف لموسكو ثمن الكهرباء المنتجة.

في 2021، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت المنشأة تنتج 20 بالمئة من الكهرباء، وقرابة نصف الطاقة النووية المنتجة في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات