قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن وزير الدفاع سيرجي شويجو قام بزيارة نادرة للقوات المتمركزة في أوكرانيا، في وقت تدافع فيه كييف عن مدينة باخموت التي تواجه "ضغطاً متزايداً" من القوات الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان منشور على تطبيق "تليجرام" أن "وزير دفاع روسيا، قائد الجيش سيرجي شويجو تفقد موقع القيادة الأمامي لأحد التشكيلات بالمنطقة العسكرية الشرقية في اتجاه جنوب دونيتسك".
وظهر شويجو في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع يقلد أفراداً بالجيش الروسي أوسمة ويتجول في بلدة متضررة رفقة قائد المنطقة كولونيل جنرال رستم مرادوف.
وزار كبار قادة الجيش الروسي الخطوط الأمامية في أوكرانيا مرات قليلة فقط، منذ غزو عشرات الآلاف من القوات الروسية الدولة المجاورة العام الماضي، في ما تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
والشهر الماضي، اتهم يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية، التي تلعب دوراً رئيسياً في الغزو الروسي لأوكرانيا، شويجو وآخرين "بالخيانة" لحجب إمدادات الذخيرة عن أفراد مجموعته.
تعزيزات أوكرانية
ميدانياً، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، السبت، إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة باخموت تواجه "ضغطاً كبيراً" متزايداً من القوات الروسية، مع احتدام القتال داخل وحول المدينة الواقعة شرق البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها اليومية على تويتر أن أوكرانيا "تعزز دفاعاتها في المنطقة وتدفع بوحدات من النخبة، بينما تقدمت قوات الجيش الروسي وتلك التابعة لمجموعة (فاجنر) الخاصة في الضواحي الشمالية لمدينة باخموت".
وأضافت أن جسرين رئيسيين في باخموت دمرا خلال الساعات الـ36 الأخيرة، مشيرة إلى أن طرق الإمداد التي تسيطر عليها أوكرانيا خارج المدينة باتت محدودة.
وأوضحت أن أحد الجسرين كان يربط باخموت بآخر طريق إمداد رئيسي للمدينة من بلدة تشاسيف يار، الخاضعة لسيطرة أوكرانيا وتقع على بعد نحو 13 كيلومتراً إلى الغرب.
محاصرة باخموت
وقالت قيادة الجيش الأوكراني في مذكرة، السبت، إن روسيا "ما زالت تحاول محاصرة باخموت"، لكنها أضافت أن القوات الأوكرانية صدت الهجمات الروسية في المدينة على مدار يوم حتى الآن.
وذكرت المذكرة الأوكرانية أنه تم صد هجمات روسية في قريتي إيفانيفسكي وبوهدانيفكا، وكلاهما تبعد أقل من 8 كيلومترات إلى الغرب من وسط مدينة باخموت.
ومن شأن الاستيلاء على القريتين الواقعتين على جانبي طريق باخموت- تشاسيف يار المهم، أن يترك المدينة فريسة سهلة لحصار روسي كامل.
وقصفت روسيا آخر طرق للإمدادات من خارج باخموت، الجمعة، بهدف حصار المدينة بالكامل وتقريب موسكو من تحقيق أول انتصار كبير لها في الحرب منذ 6 أشهر.
وتشهد باخموت معارك محتدمة منذ 7 أشهر، وكان عدد سكان المدينة قبل الغزو نحو 70 ألفاً، إذ تقول روسيا إن باخموت ستكون "نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، أحد أهم أهداف موسكو"، فيما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باخموت بأنها "حصن".