إفريقيا الوسطى تمدد حظر التجول بعد هجوم لمتمردين

time reading iconدقائق القراءة - 3
منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي في جمهورية إفريقيا الوسطى - REUTERS
منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي في جمهورية إفريقيا الوسطى - REUTERS
دبي-أ ف ب

مددت سلطات إفريقيا الوسطى حظر التجول المفروض على مدينة بامباري الواقعة على بُعد 380 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة بانغي، بعد هجمات شنّها متمردون على جنود، وفق ما قال نائب قائد شرطة المنطقة لوكالة "فرانس برس"، السبت. 

وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2013 أزمة سياسية عسكرية خطيرة، خفّت حدتها منذ عام 2018 رغم عدم سيطرة السلطة المركزية على أجزاء كاملة من أراضيها. 

وفي بامباري (وسطاً)، رابع أكبر مدن البلاد، وبعد "اجتماع أمني"، مددت السلطات حظر التجول الذي كان سارياً لمدة 4 ساعات، ليبدأ من الساعة السادسة مساء بدلاً من العاشرة مساء، إلى الساعة الخامسة صباحاً، كما أوضح نائب رئيس شرطة المدينة ساتورنين نيكيس غريبانديت لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف: "هذه الإجراءات الاحترازية" تأتي بعد مقتل جنديين في جيش إفريقيا الوسطى مؤخراً على أيدي متمردي" تحالف الوطنيين من أجل التغيير"، وهو أبرز المجموعات المسلحة في شرق البلاد.

وفي 17 ديسمبر 2020، توحدت أقوى 6 مجموعات مسلحة تسيطر على ثلثي جمهورية إفريقيا الوسطى (التي تشهد حرباً أهلية منذ 8 سنوات)، وأعلنت في الـ19 من الشهر نفسه، قبل 8 أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، هجوماً بهدف منع إعادة انتخاب الرئيس فوستان أرشانج تواديرا. 

لكن القوى الموحدة واجهت قوات تفوقها عدة وعتاداً ومجهزة بشكل كبير، تتمثل بجيش إفريقيا الوسطى وقوة الأمم المتحدة المنتشرة منذ عام 2014، والتي تضم نحو 12 ألف جندي ومئات الجنود الروانديين وقوات شبه عسكرية روسية جاءت بقرار من موسكو في بداية هجوم المتمردين لإنقاذ الرئيس تواديرا. 

الجمعة، أقرت جمهورية إفريقيا الوسطى بجزء من الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة إليها في مارس، خصوصاً جرائم وأعمال تعذيب ارتكب معظمها "متمردون" وكذلك جنود وسط إفريقيون وحلفاؤهم من "المدربين الروس".