في ذكرى وفاته.. عائلة جورج فلويد تزور البيت الأبيض وتطالب بإصلاح الشرطة

time reading iconدقائق القراءة - 8
جيانا، ابنة جورج فلويد، تحاول الإمساك بأحد أفراد عائلتها لدى مغادرتهم البيت الأبيض بعد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. 25 مايو 2021 - AFP
جيانا، ابنة جورج فلويد، تحاول الإمساك بأحد أفراد عائلتها لدى مغادرتهم البيت الأبيض بعد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. 25 مايو 2021 - AFP
واشنطن/منيابوليس -رويترز

ناشدت عائلة جورج فلويد، الثلاثاء، الكونغرس الأميركي حماية ذوي البشرة الملونة، من خلال إقرار تشريع لإصلاح الشرطة، وذلك عقب لقاء مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، في الذكرى الأولى لوفاة فلويد تحت ركبة شرطي أبيض، ضغط بشدة عدة دقائق على عنقه خلال عملية توقيفه، في مينيابوليس.

وبعد مرور عام على حادث فلويد، الذي فجّر حالة من اليقظة بشأن الظلم العنصري في الولايات المتحدة، التقى أقاربه، الثلاثاء، الرئيس بايدن في البيت الأبيض، والمشرعين في مبنى الكابيتول لحثهم على إقرار تشريع لإصلاح الشرطة باسم فقيدهم.

وأصبح فلويد، الرجل ذو البشرة السمراء البالغ من العمر 46 عاماً، وجهاً لحركة وطنية ضد "وحشية الشرطة وتحيزها" في نظام العدالة الجنائية الأميركي. كما أصبحت آخر كلماته وهو يحتضر "لا أستطيع التنفس"، هتافاً في مظاهرات الشوارع التي هزت الولايات المتحدة والعالم الصيف الماضي وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأدين الشرطي ديريك شوفين الذي ضغط بركبته على عنق فلويد لمدة 10 دقائق تقريباً، بالقتل. وستُعلن عقوبته في 25 يونيو المقبل.

لكن الزيارة الخاصة للمكتب البيضاوي يوم الاثنين، كانت المرة الأولى التي يستضيف فيها البيت الأبيض عائلة فلويد.

وتعرض سلف بايدن، الجمهوري دونالد ترمب لانتقادات على نطاق واسع بسبب الخطاب السياسي، الذي اعتُبر أنه أجج التوترات العرقية التي تفاقمت في أعقاب وفاة فلويد.

واستغل أقارب فلويد زيارتهم إلى واشنطن في ذكرى وفاته للضغط على بايدن والكونغرس لسن تشريع يضمن أن تعامل سلطات إنفاذ القانون الأقليات معاملة عادلة.

وفي مارس الماضي، أقر مجلس النواب ذي الأغلبية الديمقراطية مشروع قانون، يُطلق عليه "قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة"، لحظر أساليب مثيرة للجدل تستخدمها الشرطة مثل "الإمساك بالخنق"، وتسهيل مقاضاة أفراد الشرطة بتهمة السلوك غير القانوني.

وتعمل مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين للتوصل إلى "حل وسط"، لكسب ما يكفي من الدعم الجمهوري لضمان تمريره في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بهامش سيطرة ضئيل للغاية.

وقال فيلونيز، شقيق جورج فلويد في البيت الأبيض بعد أن التقى هو خمسة من أفراد الأسرة ببايدن ونائبته كمالا هاريس: "إذا كان بإمكانكم أن تقروا قانوناً لحماية طائر (النسر الأصلع)، يمكنكم إعداد قانون فيدرالي لحماية ذوي البشرة الملونة"، في إشارة إلى النسر الذي تعتمده الولايات المتحدة شعاراً لها.

وقال شقيقه تيرنس إن اللقاء مع بايدن وهاريس بعيداً عن الإعلام كان "بنّاءً للغاية"، رغم أن مشروع القانون المطلوب لا يزال عالقاً في مجلس الشيوخ.

 وفي ختام الزيارة، رفع أفراد عائلة فلويد قبضاتهم هاتفين باسمه الذي تحوّل منذ موته في 25 مايو الماضي، خلال توقيفه في مينيابوليس إلى رمز لضحايا العنف الذي تمارسه الشرطة في الولايات المتحدة.

وقال فيلونيس شقيق فلويد في البيت الأبيض بعد أن التقى وهو خمسة من أفراد الأسرة ببايدن ونائبته كامالا هاريس: "إذا كان بإمكانك سن قوانين اتحادية لحماية الطائر (الوطني)، وهو النسر الأصلع، فيمكنك سن قوانين اتحادية لحماية الملونين".

وقبل لحظات من مغادرته البيت الأبيض بطائرة هليكوبتر، عائداً إلى مسقط رأسه في ولاية ديلاوير، قال بايدن للصحافيين إنه تحدث إلى المفاوضين بشأن مشروع القانون وإنه "يأمل في التوصل لاتفاق بعد عطلة يوم الذكرى".

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "علينا أن نتحرك.. كانت المعركة من أجل روح أميركا بمثابة شد وجذب مستمرين بين المثل العليا الأميركية، المتمثلة في أننا جميعاً خُلقنا متساوين والواقع القاسي المتمثل في أن العنصرية مزقتنا لفترة طويلة". 

وكان بايدن حيّا في وقت سابق "الشجاعة الخارقة" التي يتحلى بها أقرباء فلويد، الذين أصبحوا صوتاً صارخاً يجسد النضال ضد انتهاكات الشرطيين، ومدافعين عن قانون مهم يحمل اسمه من شأنه إذا ما أقر أن يحدث تغييرات جذرية في عمل الشرطة.

واستعاد الرئيس الأميركي عبارة ترددها ابنة فلويد، جيانا، التي تقول دوماً إن والدها "غيّر العالم"، مشدداً على أنه "فعل ذلك".