ماكرون: الوقت ليس مناسباً للحوار مع روسيا.. ومستعدون لنزاع طويل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال إلقاء كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن. 17 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال إلقاء كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن. 17 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن الجاهزية لـ"نزاع طويل الأمد" في أوكرانيا، معتبراً أيضاً أن الوقت الحالي "ليس مناسباً للحوار مع روسيا".

وشدد ماكرون في كلمة بـ"مؤتمر ميونيخ للأمن" على أن الحرب الروسية "ليست حرباً للأوروبيين والأوروبيات بل حرب تمس كل العالم فهو اعتداء دون تمرير"، واصفاً ذلك بـ"الحرب الاستعمارية الجديدة".

واعتبر أن المقاومة الأوكرانية وما عملته في عدة مناطق جعلت "الخطة العسكرية الروسية المبدئية تفشل"، لافتاً إلى أن "روسيا اليوم تزعزع الاستقرار ليس فقط في أوكرانيا، بل أيضاً في القوقاز والشرق الأوسط وإفريقيا التي تشهد تواجد مجموعة فاجنر".

وذكر ماكرون أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لي قبل عام في موسكو أن مجموعة فاجنر ليست تابعة لنا"، مشيراً إلى أن المجموعة باتت حالياً تابعة رسمياً لموسكو، واصفاً عملها بـ"الجريمة المنظمة".

وأعرب عن دعم بلاده لقرار انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشدداً على أنه "لا يجب أن تنتصر موسكو في هذه الحرب"، كما اعتبر أن "الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للحوار مع روسيا".

وأكد الرئيس الفرنسي على دعم "الجهود لمساعدة المقاومة الأوكرانية وأيضاً لقيادة هجوم مضاد (على روسيا) من أجل إقامة مفاوضات ذات مصادقة وبشروط مختارة وموافق عليها من قبل السلطات الأوكرانية".

"الاستثمار في الدفاع"

وأعرب الرئيس الفرنسي عن الجاهزية لـ"نزاع طويل الأمد في أوكرانيا، لكن نحن لا نأمل ذلك"، داعياً لـ"تكثيف دعمنا لأوكرانيا للمضي نحو مفاوضات ذات صدقية"، لافتاً إلى أن هذا "هو السبيل الوحيد للعودة إلى المفاوضات بطريقة مقبولة وجلب روسيا إلى الطاولة".

ودعا ماكرون إلى "معاودة الاستثمار بشكل كبير في مجال الدفاع، وذلك حال أراد الأوروبيون السلام فلا بد أن يكون لديهم الوسائل"، مضيفاً أن "فرنسا تأخذ هذه الموضوع على عاتقها فنحن سنرفع ميزانيتنا الدفاعية إلى 400 مليار يورو".

واعتبر أن "إعادة التسليح يتم من خلال تعزيز القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع"، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية التي تساعد أوكرانيا تعتمد على "صناعات غير أوروبية، ولذلك يجب علينا زيادة وتيرة الإنتاج في أراضي القارة"، أملاً في تبني قرار الاستثمار في الدفاع قبل الخريف المقبل.

ويأتي مؤتمر ميونيخ قبل أسبوع من ذكرى الـ24 من فبراير 2022 حين أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا. ويتصدّر النزاع جدول جلسات المؤتمر.

وسبق أن قدّمت الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كميات كبيرة من الأسلحة لكييف وتعهّدت بإرسال شحنات إضافية، بما فيها دبابات ثقيلة تطالب بها كييف لمواجهة الهجوم الروسي.

ويكثّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالياً مناشداته للحصول على مقاتلات غربية. كما جدد في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" نُشرت الخميس، دعواته للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الغربية، قائلاً "بالطبع، تسرّع الأسلحة الحديثة عملية السلام. الأسلحة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

واستبعد أيضاً التنازل عن أي أراض أوكرانية في حال أبرمت كييف اتفاق سلام مع موسكو، محذراً من أن التخلي عن أراض سيعني أن روسيا قد "تعود"، وفق "بي بي سي". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات