اتهمت وسائل إعلام إيرانية، السبت، سفير بريطانيا لدى طهران سايمون شركليف بـ"الوقوف" خلف سلسلة حالات التسميم التي طالت مئات الطالبات، في حين قامت السلطات باعتقال أكثر من 100 شخص في 11 محافظة إيرانية.

وأشارت صحيفة "المشرق" الإيرانية المقربة من "الحرس الثوري"، في تقرير، إلى أن "السفير البريطاني في إيران متورط بشكل مباشر في تسميم الطالبات"، لافتةً إلى أنه "يتبع تعليمات نادي (ونستون) تشرشل (رئيس الوزراء البريطاني السابق)، تستخدم الطلاب في تنفيذ العمليات الإرهابية".

وعُرف "نادي تشرشل"، الذي يضم مجموعة من طلاب المدارس الدنماركية، بتنفيذ هجمات ضد الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب صحيفة " تليجراف" البريطانية.

وذكرت الصحيفة الإيرانية أن "أجهزة مخابرات العدو وشبكاته تنفذان هذه العمليات بهدف إعادة إثارة أعمال الشغب (الاحتجاجات) في الشوارع التي هدأت الفترة الماضية".

وجاء التقرير الإيراني بعد أيام من إبداء شركليف في وقت سابق من الشهر الجاري، عبر تويتر، تعاطفه مع "جميع الآباء والأمهات الإيرانيين القلقين على أطفالهم في المدارس بسبب سلسلة حالات التسمم التي لا تنتهي".

اعتقالات جديدة

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، القبض على أكثر من 100 شخص بتهمة التورط بسلسلة حالات التسميم التي طالت مئات التلميذات وأثارت غضباً عارماً في البلاد، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.

وأشارت إلى أن من أبرز دوافع المتورطين في العمليات هو "الأذى أو المغامرة بهدف إغلاق الفصول الدراسية"، مضيفةً أن من بين الموقوفين "أشخاص قاموا بذلك بدوافع عدائية لبث الرعب في نفوس الناس والطلاب، وإغلاق المدارس".

في المقابل، أظهرت تقارير ومقاطع واردة لشبكة "إيران إنترناشيونال"، السبت، أن طالبات في مناطق إيرانية عدة تعرضن لهجمات كيماوية مجدداً، وتم نقل بعض الطالبات إلى المستشفى لتدهور حالتهن الصحية.

وتأتي هذه التوقيفات فيما يطالب أولياء أمور التلميذات، السلطات، بالتحرك، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على تسجيل أولى حالات التسمم.

وأفاد عضو لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة التحقيق في حالات التسميم محمد حسن أصفري، بأن أكثر من 5 آلاف طالبة تعرضن للتسمم، في حوالي 230 مدرسة،  بـ 25 محافظة من أصل 31 محافظة في البلاد منذ نهاية نوفمبر الماضي 2022.

وذكر القضاء الإيراني في تقرير له حول تسمم الطالبات أن "أقل من 10% من الطالبات استنشقن مادة مريبة غير خطيرة وغير قاتلة، بينما تعرض 90% منهن للتأثيرات العقلية والنفسية والتوتر الناجم عن الأحداث".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي طالب في وقت سابق بإنزال "عقوبات شديدة" بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم بسلسلة حوادث التسميم بالغاز.

اقرأ أيضاً: