مسؤول أميركي يقر بتقصير الشرطة في وقف مجزرة مدرسة تكساس

time reading iconدقائق القراءة - 6
عناصر من الشرطة الأميركية قرب مدرسة "روب" الابتدائية حيث لقى نحو 21 شخصاً حتفهم في جريمة إطلاق نار جماعي. - AFP
عناصر من الشرطة الأميركية قرب مدرسة "روب" الابتدائية حيث لقى نحو 21 شخصاً حتفهم في جريمة إطلاق نار جماعي. - AFP
يوفالدي (الولايات المتحدة)-أ ف برويترز

أقرّ مسؤول كبير في ولاية تكساس الأميركية، الجمعة، بأن الشرطة اتخذت "قراراً خاطئاً" بعدم دخولها بسرعة إلى المدرسة الابتدائية في يوفالدي، حيث تحصن مطلق النار وارتكب مجزرة، ما زال يتكشف المزيد من التفاصيل المروعة للجريمة. 

وقال مدير إدارة السلامة العامة بولاية تكساس ستيفن مكراو في مؤتمر صحافي "بنظرة استرجاعية... كان القرار خاطئاً"، وأضاف مجيباً عن تساؤلات حول سبب انتظار الشرطة وصول دعم لدخول المدرسة، "مما نعرفه، نعتقد أنه كان يجب الدخول بأسرع ما يمكن”.

وانتظر 19 شرطياً في مكان الحادث وصول وحدة تدخل من شرطة الحدود لنحو ساعة بعد اقتحام مطلق النار سلفادور راموس المبنى، الثلاثاء الماضي، حيث قتل المراهق البالغ 18 عامًا 19 طفلاً ومعلمين اثنين.

وبعد أن ألحّ عليه الصحافيون لشرح هذا التأخير الذي انتُقد بشدة، قال المسؤول إن عناصر الشرطة اعتقدوا أنه "قد لا يكون هناك ناجون".

الشرطة تلقت مكالمات عديدة من أشخاص كثر في الفصلين الدراسيين المتضررين، بينها مكالمة من طفلة في الساعة 12,16 ظهراً أي قبل أكثر من نصف ساعة من تدخل الشرطة في الساعة 12,50، أبلغت أن "8 إلى 9 طلاب على قيد الحياة"، وفق ما كشف مكراو.

خلال إحدى مكالماتها الأولى، قالت التلميذة التي أكدت مقتل عدة أشخاص "من فضلكم أرسلوا الشرطة الآن".

وتوصي بروتوكولات التعامل الأمنية المعيارية للشرطة في حالة التعامل مع مطلق نار نشط في مدرسة، بالتعامل معه من دون تأخير، وهو ما اعترف به ماكرو الجمعة.

"ألم للعائلات"

وعلى مسافة بضع ساعات سيراً، عقد أكبر لوبي أميركي للأسلحة النارية، الجمعية الوطنية للبنادق، مؤتمره السنوي في هيوستن على وقع جدل حول توقيت تنظيم الحدث دفع سياسيين ومشاهير موسيقى لإلغاء مشاركتهم فيه.

واعتبرت الجمعية أن التجمع السنوي مناسبة "للتفكير" في ما حصل في يوفالدي، وهي مأساة نفت أي مسؤولية لها فيها.

وسيشارك في الفعالية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وكذلك سناتور الولاية المحافظ تيد كروز، بينما قرر الحاكم الجمهوري غريغ آبوت إلغاء مشاركته الحضورية على أن يستعيض عن ذلك بمؤتمر صحافي في يوفالدي.

وسيتحدث آبوت المدافع عن حق اقتناء الأسلحة النارية والمرشح لولاية ثانية هذه السنة، أمام أعضاء الجمعية الوطنية للبنادق عبر رسالة فيديو مسجلة مسبقاً، كما أوضح أحد المتحدثين باسمه لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز".

وأضاف في بيان أن نائبه دان باتريك لن يحضر أيضاً بهدف تجنب "إثارة مزيد من الألم للعائلات".

وتدفق آلاف من مؤيدي حمل السلاح إلى قصر المؤتمرات الواسع، حيث يعرض مصنعون على منصات أسلحة شبه رشاشة وتجهيزات صيد.

وفي مؤشر إلى الامتعاض الواسع، فضّل نجوم في موسيقى الكاونتري عدم المجيء، بينهم المغني دون ماكلين الذي اعتبر إنه سيكون من "غير اللائق" الغناء هناك.

وفضل الفنان لي غرينوود المعروف بأغنيته الوطنية "بارك الرب أميركا" (God Bless the USA)، النشيد المعتمد في تجمعات ترمب، إلغاء حفلته أيضاً.

ومن الغائبين أيضاً مصنع البندقية شبه الرشاشة "آيه أر-15" التي استخدمها منفذ إطلاق النار.

وهذه الجمعية التي تضم 5 ملايين عضو، أوضحت من جانب آخر أنه بسبب كلمة الرئيس الأميركي السابق ولضمان أمنه، سيحظر إدخال اسلحة نارية الى القاعة، علماً أنها تبرعت له بعشرات ملايين الدولارات خلال حملتيه الرئاسيتين.

وتجمع متظاهرون خارج مبنى المؤتمر رافعين لافتات تدعو إلى حظر استخدام البنادق أو تطالب "بوقف قتل الأطفال".

وأثارت صور الضحايا الصغار الذين تراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً والتي بثها التلفزيون وشهادات عائلاتهم تأثراً كبيراً في البلاد، بالإضافة إلى دعوات لتنظيم حمل السلاح بشكل أفضل.

لكن من غير المرجح أن تترجم الحركة الاحتجاجية إلى أفعال بالنظر إلى عدم وجود أمل في إصدار الكونجرس قانوناً وطنياً بشأن هذه القضية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات