الولايات المتحدة والسعودية.. عقود طويلة من التعاون

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره السعودي فيصل بن فرحان قبيل مؤتمر صحافي في واشنطن - فبراير 2020 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره السعودي فيصل بن فرحان قبيل مؤتمر صحافي في واشنطن - فبراير 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الرياض، الأحد، حيث سيلتقي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة الشراكة الأمنية والاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقضايا تتعلق بنفوذ إيران في المنطقة، وفقاً لتغريدة وزير الخارجية الأميركي.

علاقة قوية

وحسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، فإنه "على مدى أكثر من 75 عاماً، أقامت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة قوية، وتعاوناً في مجالات عدة بينها الطاقة، والاستثمار، والتجارة، ومكافحة الإرهاب، والأمن".

وأفاد البيان بأنه "في أكتوبر، أطلق البلدان حواراً استراتيجياً لدفع الأهداف الاقتصادية والأمنية قدماً، من خلال مجموعات عمل تمحورت حول قضايا الدفاع، والاقتصاد، والتعاون في مجالات الطاقة، والثقافة، والتعليم"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تُدرك التقدم الذي أحرزته السعودية في مجالات عدة، منها مجال الاقتصاد، بموجب "رؤية 2030".

شراكات اقتصادية مثمرة

وأكد بيان الخارجية الأميركية، أن "الولايات المتحدة والسعودية تدعمان النمو الاقتصادي العالمي، وأسواق الطاقة المستقرة، باعتبارهما من أكبر موردي النفط والغاز في العالم. ولفت إلى أن "إجمالي التجارة الثنائية للسلع والخدمات بين البلدين يبلغ نحو 40 مليار دولار سنوياً، ما يسمح بتوفير نحو 165000 وظيفة أميركية".

وفي ما يخص الشركات الأميركية المتعاونة، قال البيان، إن "شركاتنا المتواجدة في المملكة، لا تعمل بقطاع الصناعات التقليدية مثل النفط والغاز فحسب، بل لدينا شركاء استثماريون رئيسيون في الصناعات السعودية الاستراتيجية، إذ افتتحت AMC أول سينما في البلاد منذ 35 عاماً، فيما وقعت Six Flags اتفاقية لإنشاء أكبر مدينة ترفيهية في العالم بالقرب من الرياض".

ترسيخ الاستقرار

ولفت البيان إلى أن "السعودية تعد عضواً مؤسساً في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فضلاً عن أنها تساعد في جهود محاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وفي سياق متصل، ذكر البيان أن المملكة "تشارك في رئاسة مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC)، وتستضيف مركزه الرئيسي في عاصمتها الرياض، والذي يتكون من منصة خصبة لتبادل المعلومات، والتنسيق متعدد الأطراف، وبناء القدرات التي تهدف إلى تتبع وتعطيل التدفقات المالية غير المشروعة إلى الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم".

وتابعت الخارجية الأميركية في بيانها: "تلعب السعودية دوراً رئيسياً في ردع الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة، في وقت يساعد التحالف الذي تقوده السعودية الحكومة اليمنية في الدفاع عن أراضيها من الهجمات على الأهداف المدنية"، في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن ضد جماعة الحوثي.

تثبيت الأمن

وأكد البيان أيضاً على أن "المملكة ودولاً أخرى في مجلس التعاون الخليجي، تعمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، لتأمين الحدود البرية والبحرية، إضافة إلى الأمن السيبراني".

وفي ختام بيانها، بيّنت الوزارة أن هناك "نحو 37 ألف طالب سعودي مسجلين في المدارس الأميركية، وهو رابع أعلى رقم حول العالم. وعندما يعود هؤلاء الطلاب إلى وطنهم، فإنهم سيساعدون في دفع التحول الذي تشهده السعودية في إطار خطة رؤية 2030".