اجتماع "جوار ليبيا".. توافق على تأمين الحدود ورفض التدخل الأجنبي

time reading iconدقائق القراءة - 5
اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في العاصمة الجزائرية، 31 أغسطس 2021 - twitter/Algeria_MFA
اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في العاصمة الجزائرية، 31 أغسطس 2021 - twitter/Algeria_MFA
الجزائر -الشرق

أبدت الدول المشاركة في مؤتمر الجوار الليبي الذي اختتم، الثلاثاء، توافقاً على إقامة الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل بموعدها، وإنجاح المسار السياسي بما يحفظ وحدة واستقرار البلاد، ورفضها التدخلات الأجنبية، كما أكدت على ضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا.

وأكد الوزراء على الدور المحوري لآلية دول الجوار في دعم المسار الليبي برعاية أممية، وأهمية التشاور في منتدى الحوار السياسي الليبي والعمل على التنسيق ما بين اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ودول الجوار الليبي بشأن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.

ولفت الوزراء في البيان الختامي لاجتماعهم الذي اختتم في العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، إلى أهمية ضمان تعزيز التنسيق والتكامل بين جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي التي تعمل بشكل وثيق مع دول الجوار بهدف دعم المرحلة الانتقالية للحل الشامل في ليبيا.

ودعا الوزراء إلى "تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة"، في حين رحبوا بمقترح مصر باستضافة الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الجوار الليبي.

استقرار ليبيا

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إنه يجب ألا تكون للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، أولوية على الاستقرار، لأن ذلك سيخلق مشكلات أمنية تدخلنا بحرب أهلية أخرى.

وأضافت، "الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل هدف نسعى لتحقيقه، وحكومة الوحدة الوطنية قامت بكل ما يلزم من حيث التمويل والتشجيع والدعم اللوجيستي لتنظيمها".

ولفتت المنقوش إلى أن الحكومة عرضت خطة من وزارة الداخلية لـ"تأمين العملية الانتخابات"، مشيرة في الصدد ذاته إلى طرح وزارة الخارجية خطة لتأمين عملية اقتراع الناخبين في الخارج.

وتابعت، "لا أعلم ما إذا كانت الانتخابات ستؤجل أم لا، ولكننا بانتظار أن يجيز البرلمان القاعدة القانونية لإتمام الانتخابات"، لافتة إلى وجود "تحديات أمنية واقتصادية كثيرة تتعلق بإقامتها".

مصالح مشتركة

وبشأن دول الجوار الليبي، أكدت المنقوش أنه "لا مناص من توحيد المواقف السياسية تجاه التغيرات الدولية بما يخدم مصالح دول الجوار وليبيا". 

وأوضحت أن دول الجوار "أبدت استعدادها الكامل لدعم مبادرة استقرار ليبيا والمشاركة في الاجتماع التشاوري المزمع إقامته نهاية الشهر المقبل"، مشيرة إلى أن الوزراء "أكدوا دعم المسار الليبي وانسحاب القوات الأجنبية و المرتزقة من خلال لجنة 5+5".

وأثنت المنقوش على الدور المصري الذي وصفته بـ"الحيوي"، مؤكدة أن أمن مصر من أمن ليبيا، قائلة إن "اجتماع دول الجوار كان ناجحاً للغاية (...) واستقرار أمن أي دولة مسألة مصيرية وكل الدول أكدت الدعم للمشاركة في الاجتماع التشاوري".

الجزائر: متحدون إلى جانب ليبيا

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن وزراء دول جوار ليبيا، "متحدون إلى جانب ليبيا ونرفع صوتنا لدعمها ونسعى لتوفير انتخابات في ليبيا دون أي ضغوط".

وأضاف، "نعتبر اجتماع دول جوار ليبيا ناجحاً، وحريصون على أن تكون النتائج مطابقة لتطلعات الشعب الليبي"، مشيراً إلى أن "دول الجوار لن تكون ضحية لخروج غير منظم من قبل منظمي عملية إخراج القوات الأجنبية و المرتزقة".

ولفت إلى أن "دور مصر ملائم ومطابق في مسألة ليبيا ومسائل أخرى وهي تؤيد ما ورد في البيان الختامي للاجتماع".

يُشار إلى أن الاجتماع الذي احتضنته الجزائر يسعى إلى تعزيز الدور المحوري لدول الجوار الليبي، بهدف دعم الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة القائمة في البلاد منذ 10 أعوام.

ويمثل هذا اللقاء فرصة لمزيد من التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع في البلد الذي يعاني من أوضاع أمنية صعبة منذ عام 2011، وسبل دعم مبادرة استقرارها، التي أطلقتها وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر "برلين 2"، لإنهاء جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.

ويهدف المؤتمر إلى الدفع باتجاه توحيد المؤسسات الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من التراب الليبي، في أقرب الآجال، بحسب تصريحات وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الذي تستضيف بلاده المؤتمر.

اقرأ أيضاً: