بايدن ومكارثي يبحثان أزمة التخلف عن سداد الديون الأربعاء

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي بعد انتخابه رئيساً لمجلس النواب الأميركي- 7 يناير 2023 - REUTERS
زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي بعد انتخابه رئيساً لمجلس النواب الأميركي- 7 يناير 2023 - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي الأحد، أنه سيبحث الأربعاء مع الرئيس جو بايدن كيفية تجنيب الولايات المتحدة التخلّف عن سداد ديونها.

وشدّد مكارثي على أن الديمقراطيين يتحمّلون مسؤولية الإنفاق الذي بلغ أعلى مستوياته في السنتين الأوليين من عهد بايدن.

ودعا رئيس مجلس النواب الأميركي، بايدن لإعادة النظر في قراره الرافض خفض الإنفاق مقابل رفع سقف الدين العام.

وأضاف في تصريح لشبكة "سي بي إس": "أريد أن أجد طريقة معقولة وتنم عن حس بالمسؤولية لرفع سقف الدين العام، وفي الوقت نفسه ضبط الإنفاق الجامح".

وستكون المحادثات بين مكارثي وبايدن الأولى منذ انتخابه رئيساً لمجلس النواب هذا الشهر بعد سيطرة الجمهوريين على المجلس.

ويتيح رفع سقف الدين العام للحكومة تغطية النفقات، وهو تدبير روتيني في أغلب الأحيان، لكن أعضاء في الأغلبية الجمهورية الجديدة بمجلس النواب يهددون بعدم المصادقة على التدبير الذي يرفع سقف الدين العام المحدّد حالياً عند 31.4 تريليون دولار.

وسبق أن أعلن بايدن أن هذه المسألة غير قابلة للتفاوض.

ومؤخراً قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، إن رفع سقف الدين العام "من واجب هذه البلاد وقادتها لتجنّب الفوضى الاقتصادية".

وتابعت: "لطالما فعل الكونجرس ذلك، والرئيس يتوقّع أن يقوم (المجلس) بواجبه مجدداً"، مؤكدة أن الأمر "غير قابل للتفاوض".

وينبئ هذا الموقف بصدام حاد قد تشهده البلاد في الأسابيع المقبلة.

تحذير من التخلف عن الديون

وتحذّر وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن تخلّف الولايات المتحدة عن السداد من شأنه أن يسبب "أزمة مالية عالمية"، وسيؤدي لزيادة تكلفة الاقتراض، وسيقوّض مكانة الدولار بصفته عملة احتياطية دولية.

والخميس، بدأت وزارة الخزانة الأميركية اتخاذ "تدابير استثنائية" لخفض الديون المستحقة الخاضعة للسقف المحدد، وتجنّب التخلّف عن السداد.

لكن الوزارة حذرت من أن الأدوات المتاحة لن تساعد إلا لفترة محدودة لا تتجاوز على الأرجح 6 أشهر.

وفي حين أكّد مكارثي أن البلاد "لن تتخلف عن السداد"، شدّد على أن الديمقراطيين يتحمّلون مسؤولية الإنفاق الذي بلغ أعلى مستوياته في السنتين الأوليين من عهد بايدن.

وشدد في تصريحه لشبكة "سي بي إس" على أنه "لا يمكن الاستمرار في هذا المسار".

"لا خطة لدى الجمهوريبن"

ورد النائب الديمقراطي عن ولاية واشنطن آدم سميث بالقول إن الجمهوريين لم يعلنوا بوضوح ما هي القطاعات التي يعتزمون خفض الإنفاق فيها.

وقال سميث في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية: "في الوقت الراهن لا خطة لدى الجمهوريين"، وتابع: "خطّتهم بقيادة المتطرفين في حزبهم تقضي بالشكوى من الإنفاق وعدم رفع سقف الدين العام من دون أن يطرحوا خطة تحدد أين سنجري الاقتطاعات".

وأضاف: "أعطونا خياراً ومن ثم يمكننا أن نجادل".

لكن مكارثي أبدى تفاؤلاً في إمكان التوصل لاتفاق يجنّب البلاد التخلّف عن السداد.

وقال إنه يريد الاجتماع مع بايدن و"التوصل إلى اتفاق يمكّننا من المضي قدماً في وضع البلاد على مسار التوازن".

وزاد: "أعتقد أن الرئيس سيكون مستعداً للتوصل إلى اتفاق".

وقالت جان-بيار إن اللقاء بين بايدن ومكارثي سيتطرّق أيضاً إلى جهود يبذلها الرئيس لخفض العجز الأميركي "من خلال دفع الأكثر ثراءً والشركات الكبرى حصصها العادلة" عوضاً عن اقتراح بعض الجمهوريين خفض الإنفاق الاجتماعي العرضة للتسييس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات