طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بـ"تعزيز فوري" لوكالة "فرونتكس" الأوروبية لحرس الحدود، وباجتماع أوروبي "طارئ"، متعهداً بـ"ألا تسمح فرنسا بتحول بحر المانش إلى "مقبرة"، بعد أن فقد ما لا يقل عن 31 مهاجراً حياتهم في غرق زورقهم في المانش.
وطلب ماكرون "التعزيز الفوري للوسائل المتاحة لوكالة فرونتكس" عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، حسب ما أفاد قصر الإليزيه.
وطالب الرئيس الفرنسي "باجتماع طارئ للوزراء الأوروبيين المعنيين بالتحدي الذي تطرحه الهجرة"، مؤكداً: "ستتخذ كل الإجراءات للعثور على المسؤولين عن الحادث وإدانتهم".
وأعلنت السلطات توقيف 4 مهربين مشتبه فيهم.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الحادث بأنه "مأساة"، مع تسجيل أعلى حصيلة منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في عام 2018.
وكتب كاستيكس في تغريدة: "أتعاطف مع العدد الكبير من المفقودين والجرحى ضحايا المهربين المجرمين الذين يستغلون بؤسهم"، مؤكداً متابعة "الوضع مباشرة".
إنقاذ المئات
وفي السابع عشر من نوفمبر، أعلنت السلطات الفرنسية أنها أنقذت قبالة مضيق "با دو كاليه" في بحر المانش، 272 مهاجراً أبحروا على متن قوارب متهالكة من ساحل البلاد الشمالي، في محاولة للوصول إلى إنجلترا.
وقالت مديرية الأمن في المانش وبحر الشمال في بيان، إن المركز الإقليمي لعمليات المراقبة والإنقاذ تلقي بلاغات عن قوارب عديدة تواجه صعوبات قبالة مضيق با دو كاليه.
وأوضح البيان أن زورقاً تابعاً للدرك البحري، أسعف 48 شخصاً خلال 3 عمليات إنقاذ. وأحصت المديرية ما مجموعه 10 عمليات إنقاذ عن بُعد، نفذت إحداها سفينة تجارية.
ووفقاً للبيان، فقد نُقل جميع المهاجرين الذين تم إنقاذهم وعددهم 272 شخصاً إلى مرافئ كاليه ودونكيرك وبولونيي-سور-مير، وتولت أمرهم شرطة الحدود وفرق الإطفاء.
ومنذ مطلع السنة الحالية لقي 3 أشخاص حتفهم. وفي عام 2020 قضى 6 أشخاص وفقد 3 آخرون مقابل 4 فقدوا حياتهم في عام 2019.