دبي -الشرق
تستعد وزارة الأمن الداخلي الأميركية لإصدار تحذير رسمي للشركات الأميركية بشأن مخاطر أمن البيانات المتعلقة باستخدام أجهزة اتصالات وخدمات الشركات المرتبطة بالصين.
ويأتي التحذير، وفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، كآخر هجمة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الصين، مبرزاً تأكيد الإدارة الأميركية على الخطر الذي تمثله العلاقة الوثيقة ما بين الشركات الصينية وحكومة بكين.
التحذير الذي جاء على شكل تقرير إرشادي في 15 صفحة، تم إعداده بواسطة مكتب التجارة والأمن الاقتصادي، مع مدخلات من عدة وكالات حكومية، وذلك وفقاً لما كشفه مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن الهدف المعلن للتقرير هو تحذير الشركات الأميركية من مخاطر عمليات سرقة البيانات التي ترعاها الحكومة الصينية، والتي يمكن أن تحدث عبر الشراكة التجارية الأميركية مع الشركات الصينية، أو عبر استخدام منتجات وخدمات هذه الشركات، على حد تعبيره.
ولفت الموقع إلى أن التقرير يعرض البيئة القانونية في الصين التي تلزم الشركات والأفراد الصينيين بالتجاوب مع طلبات الحكومة لتسليم البيانات، وتقديم أشكال المساعدة الأخرى للوكالات الأمنية، ونادراً ما يعطون الحق في التظلم، أو مراجعة هذه الإلزامات.
ويحذر التقرير على وجه التحديد الشركات الأميركية من مراكز البيانات التي تملكها أو تشغلها الشركات الصينية، ومراكز البيانات الأجنبية المبنية بمعدات صينية، والمشاريع المشتركة مع الشركات الصينية، إضافة إلى البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة، والتقنيات القابلة للارتداء التي تنتجها الصين.
كما ينصح التقرير الشركات الأميركية التي تقرر العمل مع نظيراتها الصينية بخفض كمية بياناتها المخزنة في الصين، واعتماد إجراءات لحماية الملكية الفكرية، وفحص العلاقات التجارية، إضافة إلى تقوية الشروط المتعلقة باتفاقيات الخدمات.
وقال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف إن "الممارسات التي تعطي الحكومة الصينية وصولاً غير مرخص لبيانات حساسة -شخصية أو متعلقة بالملكية الفكرية- تضع الاقتصاد الأميركي في خطر مباشر للوقوع ضحية الاستغلال".
وأضاف "نحث الشركات الأميركية على ممارسة الحذر قبل الدخول في أي اتفاقية مع الشركات المرتبطة بالصين".
اقرأ أيضاً:
