5 دول على أبواب تطعيم مواطنيها بلقاحات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 8
عامل يعرض عقاراً طبياً في أحد المختبرات بمدينة ديساو روسلاو الألمانية - 23 نوفمبر - REUTERS
عامل يعرض عقاراً طبياً في أحد المختبرات بمدينة ديساو روسلاو الألمانية - 23 نوفمبر - REUTERS
دبي-الشرق

تزامناً مع نجاح شركات عالمية بتطوير لقاحات لفيروس كورونا وتأكيد فاعليتها، بعد اكتمال الاختبارات السريرية، بدأت العديد من البلدان بالكشف عن خططها في شأن تطعيم مواطنيها بتلك اللقاحات، وذلك على الرغم من أن دولاً مثل الصين وروسيا أعلنت في وقت سابق من العام التوصل إلى لقاحات للفيروس وقامت باختبارها على مواطنيها وفي بلدان أخرى، لكن لم يتم بعد اعتمادها عالمياً.

ألمانيا

في ألمانيا التي يبلغ تعدادها السكاني 83 مليون نسمة، نقلت وسائل إعلام عن وزير الصحة، ينس سبان، أن عملية إعطاء اللقاحات قد تبدأ في ديسمبر المقبل، مبدياً تفاؤله بأن القارة الأوروبية ستوافق على أحد لقاحات كورونا قبل نهاية العام.

 وتشهد ألمانيا موجة جديدة من انتشار الوباء، إذ ناهز العدد الإجمالي للإصابات 932 ألفاً، في حين سجّلت البلاد 14 ألف حالة وفاة منذ تفشي كورونا.

وقال سبان إنه طلب من الولايات الاتحادية، أن تعمل على تجهيز مراكز التطعيم بحلول منتصف ديسمبر، لافتاً إلى أن ألمانيا حصلت على أكثر من 300 مليون جرعة لقاح من خلال المفوضية الأوروبية، والعقود، والخيارات الثنائية.

بريطانيا

أما في المملكة المتحدة التي تستعد في 2 ديسمبر لإنهاء ثالث إغلاق تفرضه خلال العام، مع الإبقاء على بعض القيود، كشفت مصادر حكومية، أنه من المحتمل أن تبدأ استخدام لقاح "فايزر" خلال أسبوع على الأقل، وفقاً لما أوردته صحيفة "تيلغراف". ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية قد لا تنتظر موافقة الولايات المتحدة على اللقاح الذي تقول الشركة المطورة له إنه أثبت فاعليته بنسبة 95%.

وأوضحت المصادر، أن الحكومة البريطانية طلبت من "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" الاستعداد بحلول الأول من ديسمبر المقبل لاستخدام اللقاح، لافتة إلى أن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية ستتولى إدارة عملية التطعيم. وقالت المصادر إن كل شخص في إنجلترا سيكون قد تلقى جرعة من اللقاح بحلول نهاية أبريل المقبل.

 وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستكون لكبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية، في وقت طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة، وتتوقع أن تحصل على 10 ملايين جرعة تكفي لحماية 5 ملايين شخص بحلول نهاية العام إذا وافق المنظمون على ذلك.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بلاده تمتلك أكبر من احتياجاتها من اللقاحات سواء للمملكة المتحدة، أو المناطق التابعة للتاج والأقاليم البريطانية وراء البحار.

الولايات المتحدة

تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، حيث ناهزت أعداد الإصابات 12 مليوناً و300 ألف، في حين تقترب الوفيات من 260 ألفاً. ورغم أن واحداً من بين أفضل لقاحين حتى الآن على مستوى العالم، أنتجته شركة أميركية، وهو "فايزر"، غير أن البدء باستخدامه يحتاج إلى موافقة المؤسسات الطبية الرسمية.

وأشارت "إدارة الغذاء والدواء"، إلى أنها لن تعقد اجتماعها الرئيسي حتى 10 ديسمبر المقبل، على أمل أن يتم طرح اللقاح بعد فترة وجيزة من الاجتماع.

وقال الدكتور منصف السلاوي، رئيس برنامج اللقاح الأميركي، لشبكة "سي إن إن"، إن اللقاح يمكن طرحه "ربما بعد يوم أو يومين من الموافقة، في 11 أو 12 من الشهر المقبل".

إسبانيا

عاشت إسبانيا فترات عصيبة خلال تفشي فيروس كورونا، وفقدت أكثر من 40 ألف شخص جراء ذلك، وتسعى الحكومة إلى تطعيم عدد كبير من مواطنيها خلال الربع الأول من عام 2021.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن بلاده ستبدأ برنامج تطعيم شامل في يناير، مشيراً إلى أنه من المتوقع تغطية جزء كبير من السكان في غضون 3 أشهر، وأوضح سانشيز خلال مشاركته بقمة العشرين، أن حملة التطعيم ستبدأ في يناير المقبل وستشمل 13 ألف نقطة تطعيم.

وأوضح أن إسبانيا وضعت "خطة تطعيم شاملة" سيتم تقديمها في اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء المقبل، ما يجعلها الأولى داخل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب ألمانيا، التي تضع خطة كاملة للتحصين.

البرازيل

منذ أكتوبر الماضي، أعلنت البرازيل أنها ستبدأ حملة تطعيم مواطنيها بأحد لقاحات فيروس كورونا في يناير من العام 2021، وتحدث وزير الصحة البرازيلي، إدواردو بازويلو، آنذاك، عن اتفاق تم إبرامه مع شركة "سينوفاك" الصينية لشراء 46 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته.

وقد خضع اللقاح الصيني، لاختبارات على آلاف المتطوعين في 6 ولايات برازيلية. وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو صرح في وقت سابق بأن اللقاح لن يكون إلزامياً، وذلك على عكس ما يطالب به بعض حكام الولايات.

11 لقاحاً في المرحلة النهائية

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن من بين 48 لقاحاً مرشحاً قيد التطوير حول العالم، دخل 11 لقاحاً المرحلة الثالثة من الاختبار، وهي الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ما يقارب الملياري جرعة من لقاحات كورونا سيتم شحنها ونقلها إلى البلدان النامية العام المقبل في "عملية ضخمة"، فيما تعهد قادة العالم خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بضمان التوزيع العادل للقاحات.

وأصاب الفيروس ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم وتسبب في أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن اللقاحات لن تكون جاهزة في وقت قريب، مشيرة إلى أن توفر كميات كبيرة من لقاحات فيروس كورونا يحتاج ما بين أربعة إلى ستة أشهر على أقل تقدير.