هونج كونج.. مذكرات اعتقال بحق نشطاء يدعون لمقاطعة الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 3
الشرطة تعتقل أحد النشطاء المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج - 9 سبتمبر 2021 - REUTERS
الشرطة تعتقل أحد النشطاء المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج - 9 سبتمبر 2021 - REUTERS
هونج كونج -أ ف ب

أصدرت سلطات هونج كونج، السبت، مذكرات اعتقال بحق 5 نشطاء مقيمين في الخارج، بتهمة تحريض الناخبين على مقاطعة انتخابات المجلس التشريعي للمدينة، التي تقام الأحد، وهي الأولى التي تُجرى بموجب قواعد جديدة فرضتها بكين.

واتهمت السلطات الناشط البريطاني ناثان لو، بتحريض الناخبين على مقاطعة التصويت، في مؤتمر افتراضي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري.

والامتناع عن التصويت أو التصويت ببطاقة فارغة أو لاغية قانوني في هونج كونج، لكن تشجيع هذه الممارسات أصبح يعتبر هذا العام "جريمة جنائية"، وقد اعتقل عشرة أشخاص بسببها.

وصدرت مذكرتا توقيف بحق اثنين من النشطاء دعيا من الخارج إلى مقاطعة الانتخابات. ويواجه المتهمان عقوبة قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 200 ألف دولار محلي، نحو 22 ألفاً و 805 يورو.

وتشمل مذكرات الاعتقال ساني تشيونج، وتيموثي لي، وكارمن لاو، وكواي لي الذين غادروا جميعاً هونج كونج.

وأجرى النشطاء بثاً مباشراً على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، حثوا فيه الناخبين على البقاء في منازلهم. وفرض على كل من المرشحين، وعددهم 153 مرشحاً، تقديم تعهدات بالولاء السياسي للصين و"بالوطنية" من أجل السماح لهم بالترشح للمناصب.

انتهاكات حقوقية

ونتيجة لذلك، مُنع النشطاء المؤيدون للديمقراطية من الترشح، أو تخلوا عن ذلك، إذا لم يكونوا في السجن، أو هاربين في الخارج.

وفي منتصف أغسطس الماضي، أعلنت الجبهة المدنية لحقوق الإنسان، والتي تعد أبرز تحالف نظّم احتجاجات في هونج كونج، حلّ نفسها، مبرّرة الأمر بأنها عاجزة عن العمل في مواجهة ضغوط تمارسها الحكومة.

وورَد في بيان أصدرته الجبهة: "يواجه المجتمع المدني تحديات صعبة وغير مسبوقة"، كما أفادت وكالة "فرانس برس". وكتبت الجبهة على صفحتها بموقع "فيسبوك" أنه لم يكن أمامها خيار سوى حلّ نفسها، بعد اعتقال منظّم نشاطاتها، فيغو تشان، الذي يواجه ملفات قانونية"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن حكومة هونج كونج كثّفت ضغوطها السياسية على جماعات في المجتمع المدني تتهمها باتخاذ إجراءات مناهضة لها. وأضافت أن "الجبهة المدنية لحقوق الإنسان" ومجموعات أخرى مؤيّدة للديمقراطية، تعرّضت لضغوط متزايدة، بعدما وسّعت السلطات حملة على مناهضيها، إثر فرض بكين قانون للأمن القومي العام الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات