Open toolbar

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال اجتماع بمسؤولين بقصر "بلانالتو" في برازيليا. 9 يناير 2023. - Twitter@LulaOficial

شارك القصة
Resize text
مكسيكو سيتي-

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أبدى خلال مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، دعم الولايات المتّحدة "الراسخ" للديمقراطية في البرازيل، ودعاه لزيارته واشنطن مطلع فبراير المقبل.

وأضاف البيت الأبيض في بيان، أنّ بايدن أعرب خلال المكالمة عن "دعم واشنطن للشعب البرازيلي للتعبير عن إرادته الحرّة، والتي تتمثل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز بها الرئيس لولا".

وأشار البيت الأبيض إلى أنّ بايدن دعا لولا لزيارته في البيت الأبيض مطلع فبراير المقبل، مشيراً إلى أنّ الرئيس البرازيلي قَبِل هذه الدعوة، لافتاً إلى أن القمّة التي ستعقد في واشنطن، وسيتم خلالها عقد "محادثات معمّقة بشأن جدول أعمال مشترك واسع النطاق" بين البلدين.

واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الأحد، المباني الحكومية في العاصمة برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لولا رئيساً للبلاد، في مشهد أعاد للأذهان اقتحام مبنى الكونجرس الأميركي في 6 يناير 2021.

"العمل معاً بشكل وثيق"

ونقل البيان عن بايدن ولولا تأكيدهما على رغبتهما "بالعمل معاً بشكل وثيق للتصدّي للتحدّيات التي تواجه الولايات المتحدة والبرازيل، بما في ذلك التغيّر المناخي والتنمية الاقتصادية والسلام والأمن".

والاثنين، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "المؤسسات الديمقراطية البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل".

وأضاف: "نحن على أهبة الاستعداد لأي طلبات للمساعدة من شركائنا البرازيليين، من السلطات البرازيلية، سواء أتت من خلال القنوات الدبلوماسية، أو من خلال قنوات إنفاذ القانون، وسنستجيب بالطبع لتلك الطلبات حسبما هو مناسب".

وجاء ذلك تزامناً مع إدانة الرئيس الأميركي ونظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في بيان مشترك، الهجوم الذي نفذه أنصار بولسونارو، مؤكدين أنهم "يتطلعون إلى العمل مع الرئيس لولا دا سيلفا".

استعادة السيطرة في برازيليا

واجتمع لولا مع رؤساء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحكمة العليا في القصر الرئاسي "بلانالتو". ووقع هؤلاء المسؤولون  بياناً مشتركاً "في الدفاع عن الديموقراطية".

وجاء في البيان: "إن سلطات الجمهورية الضامنة للديموقراطية ودستور عام 1988، ترفض الأعمال الإرهابية والتخريبية والإجرامية والانقلابية التي وقعت الأحد في برازيليا. المجتمع يحتاج إلى الحفاظ على هدوئه (...) والسلام والديموقراطية".

وفكّكت الشرطة خيام مناصري بولسونارو الذين ما زالوا يرفضون فوز لولا، بعد أكثر من شهرين من انتخابه، فيما أجرت أيضاً عمليات توقيف، مكرسة سيطرتها على الوضع بعد الفوضى التي حصلت الأحد.

وبدا وسط العاصمة برازيليا منكوباً ومهجوراً، صباح الاثنين، باستثناء انتشار عدد كبير من عناصر قوات الأمن. وأوقف أكثر من 300 شخص عقب الهجمات التي ذكّرت باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حليف بولسونارو، مبنى الكونجرس في واشنطن في يناير 2021.

نقل بولسونارو للمستشفى

وبولسونارو  إلى مستشفى "أدفنت هلث سيليبريشن" للرعاية العاجلة خارج أورلاندو في ولاية فلوريدا، حيث سافر قبل يومين من نهاية فترة ولايته في 31 ديسمبر.

وكتبت ميشيل زوجة بولسونارو عبر "إنستجرام": "يخضع (بولسونارو) للمراقبة في المستشفى بعد شعوره بانزعاج في البطن".

ونُقل بولسونارو إلى المستشفى مرات عدة في السنوات الأخيرة، بسبب انسداد القناة الهضمية، بعد تعرضه للطعن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2018.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.