وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إلى بريطانيا في ثاني رحلة خارجية له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده قبل عام تقريباً.
وبعد لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينج ستريت، قال سوناك إن حكومته تريد أن ترى "نصراً عسكرياً حاسماً" على أرض المعركة هذا العام في أوكرانيا.
وأضاف: "هدفنا يبقى ضمان انتصار أوكرانيا في هذا النزاع، سنواصل دعم أوكرانيا حتى نضمن نصراً عسكرياً حاسماً على أرض المعركة هذا العام".
طائرة عسكرية
ووصل زيلينسكي ظهراً إلى مطار سانستيد البريطاني على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني كلمة أمام البرلمان ويتفقد القوات الأوكرانية التي تتلقى تدريبات في هذا البلد، فيما قال قصر باكينجهام الملكي إن زيلينسكي سيلتقي الملك تشارلز الثالث.
وبحث سوناك وزيلينسكي مقاربة ثنائية الدعم البريطاني لأوكرانيا بدءاً بزيادة فورية لشحنات العتاد العسكري للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وتعزيزها لدعم طويل الأمد.
وسيقترح سوناك تعزيز تدريب القوات الأوكرانية من جانب المملكة المتحدة، ليشمل خصوصاً طياري الطائرات القتالية لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن مجالها الجوي مستقبلاً.
وأضافت الحكومة البريطانية في بيان أن هذا التدريب "سيسمح للطيارين بقيادة طائرات قتالية متطورة تلبي معايير حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وهذه المرة الأولى التي يغادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية، منذ قام بزيارة استمرت ساعات قليلة للولايات المتحدة في 21 ديسمبر الماضي، التقى خلالها الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطاباً أمام الكونجرس.
وتأتي زيارة الرئيس الأوكراني إلى المملكة المتحدة، قبل زيارة متوقعة لزيلينسيكي إلى بروكسل الخميس، لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده، وفقاً لما ذكرته مصادر أوروبية.
بريطانيا أكبر الداعمين
تشكل المملكة المتحدة أحد أكبر الداعمين لكييف، وقدمت لها مساعدة عسكرية بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.5 مليار يورو) العام الماضي. وتعهدت الحكومة أيضاً المحافظة على المستوى ذاته من المساعدة، وهو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقدمت لندن أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني حتى قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، وكانت أول دولة تعلن في يناير نيتها إرسال دبابات ثقيلة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أول مسؤول من دول مجموعة السبع يزور كييف في أبريل الماضي، إذ أجرى 3 زيارات إلى هذا البلد قل مغادرته رئاسة الحكومة في سبتمبر الماضي.
وتوجه خلفه ريشي سوناك منتصف نوفمبر إلى العاصمة الأوكرانية، حيث أكد لزيلينسكي الدعم البريطاني "إلى أن تحقق أوكرانيا النصر"، معلناً تقديم مساعدة عسكرية تتضمن دفاعات جوية.
ثم وافق بعد ذلك على إرسال 14 دبابة من طراز "تشالنجر"، إلا أنه أبدى تحفظه على توفير طائرات مقاتلة، معتبراً في الأسبوع الماضي أن ذلك يتطلب "أشهراً بل سنوات من التدريب".