"الرئاسي الليبي" يعلن عن "مقاربة" لمعالجة الخلافات وإجراء الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجامعة العربية تستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في مقرها بالعاصمة المصرية القاهرة. 27 ديسمبر 2022 - Facebook/Media.PC.Libya
الجامعة العربية تستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في مقرها بالعاصمة المصرية القاهرة. 27 ديسمبر 2022 - Facebook/Media.PC.Libya
القاهرة- الشرق

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الثلاثاء، إن المجلس يعمل حالياً على معالجة الخلاف بين مجلسي النواب والدولة الليبيين للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا.

وأوضح المنفي، خلال كلمة له بمقر الجامعة العربية في القاهرة، إنه "حرصاً على إنجاز الاستحقاق الانتخابي، الهدف الأسمى من خارطة الطريق، وبعد التعثر المستمر من مجلسي النواب والدولة في استكمال القاعدة الدستورية وانتهاء المهلة المحددة لهم بخارطة الطريق، طرح المجلس الرئاسي مقاربته لحل الأزمة التي تنطلق من لقاء يجمعه مع مجلسي النواب والدولة وبدعم بعثة الأمم المتحدة لمعالجة النقاط الخلافية العالقة بينهما، للوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تقوم على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية". 

وأضاف المنفي أن "طرح المجلس الرئاسي مقاربته لحل الأزمة الليبية يقوم على معالجة النقاط الخلافية بين مجلسي النواب و الدولة من أجل الوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتلبية تطلعات الشعب الليبي واستجابة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة". 

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس الرئاسي الليبي في لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمندوبين الدائمين للدول العربية بمقر الجامعة. 

وأضاف أن "لقاءنا اليوم ينعقد ونحن نشهد خطوات متسارعة في ليبيا من خلال المصالحة الوطنية الشاملة التي يشرف عليها المجلس الرئاسي الليبي للانطلاقة نحو المستقبل"، لافتاً إلى أن "ليبيا واجهت على مدى سنوات ظروفاً قاهرة، وكاد أن يفتك بها الإرهاب والتطرف لولا تنادي الوطنيين الأحرار من أبنائها لدحر الإرهاب والقضاء عليه". 

وأشار إلى "ما حققته رؤى المجلس الرئاسي الليبي وفقاً لاختصاصاته المحددة بخارطة الطريق المقررة بموجب الاتفاق السياسي، للدفع بعمل اللجنة العسكرية 5+5 وما توصلت إليه من تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار وتنسيق الجهود والترتيبات لانسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب وربط أواصر الوطن". 

وقال إنه "في إطار مهامنا كقائد أعلى للجيش الليبي، نؤكد على ضرورة استمرار جهود اللجنة العسكرية 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والعودة بالبلاد إلى الاستقرار وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي". 

وشدد على أن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي التي يؤمن بها إيماناً كاملاً بأنها الأساس المتين لمعالجة الأوضاع في ليبيا. 

ونوه بما يتلقاه المجلس الرئاسي الليبي من دعم عربي وإفريقي ودولي للدفع بملف المصالحة للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة منه. وقال: "لمسنا من كافة الأطراف الليبية توافقاً كبيراً في مسارات المصالحة الوطنية". 

وشدد على أن "الشعب الليبي برغم ما يعانيه من تحديات لايزال قادراً على احتواء الصراع من خلال المصالحة الوطنية و ضمان العدالة فى توزيع العوائد و إدارتها بما يحقق العدالة والرخاء فى كل ربوع البلاد و الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال".

"فرصة أخيرة"

وكان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أعلن، السبت، عن "فرصة أخيرة" لرسم خارطة طريق وإجراء الانتخابات في ليبيا، مشدداً على أن وحدة البلاد "خط أحمر من غير المسموح التعدي عليها".

وقال حفتر في كلمة بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، إن وحدة ليبيا "خط أحمر، ولا نسمح بالتعدي عليها والمساس بها"، لافتاً إلى أن الجيش يعلن عن "فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق وتجرى الانتخابات"، وذكّر بأنه كان أول من نادى "بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة".

وشدد حفتر على أن ليبيا "لا تزال واحدة لا تتجزأ"، قائلاً إن على بعثة الأمم المتحدة "تحمل مسؤوليتها" لحل الأزمة الليبية.

وأكد أن الليبيين "هم وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول الى دولة ليبية واحدة موحدة"، متحدثاً عن ضرورة "التسامح ونبذ العنف وتغيير الخطاب الإعلامي والديني لتوحيد صفوف الأمة الليبية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات