القاهرة -الشرق
حاولت مجموعة من القراصنة تحمل اسم "$LAPSU"اختراق شركة "نيفيديا" للإلكترونيات، إلا أن الشركة تصدت للهجوم، وباغتت القراصنة بتشفير البيانات التي تمكنوا من سرقتها بفيروس الفدية.
وبحسب تغريدة نشرها حساب Vx-Underground على تويتر، فإن فريق "لابسوس" اخترق خوادم نيفيديا وحصل على بيانات بحجم 1 تيرابايت، وهدد بنشر البيانات إلى العلن إذا لم تدفع الشركة الفدية المطلوبة.
وقال تقرير نشرته "تلجراف" البريطانية، إن الاختراق تسبب في تعطل نظام البريد الإلكتروني الخاص بشركة نيفيديا، وكذلك منصات الأدوات البرمجية الخاصة بالمبرمجين.
ولم ينتهِ الأمر هنا، إذ أوضحت التغريدة ذاتها أن فريق "لابسوس" أطلق منشوراً يوضح تعرضه لهجوم مباغت بفيروس الفدية من جانب "نيفيديا"، التي وصفها الفريق بأن فريق مطوريها "مجرمون".
ولسوء حظ "نيفيديا" أن فريق المخترقين كان حذراً بشكل كبير، إذ احتفظ بنسخة احتياطية من البيانات التي حصلوا عليها من خوادم الشركة، وبذلك فإن هجوم الشركة على أجهزة الفريق وتشفيرها لم يحمِ بياناتها المسربة.
ويشهد قطاع الأعمال العالمي تزايداً كبيراً في الهجمات الإلكترونية التي تواجهها الشركات والمؤسسات، إذ يطلب المخترقون مبالغ ضخمة، لاستعادة البيانات والتستر على الهجوم حتى لا يعلم به العملاء والسلطات، التي تصدر تحذيرات صارمة بعدم دفع المال للمجرمين.
وتحدث عمليات الابتزاز من خلال اقتحام شبكة شركة أو مؤسسة وتشفير بياناتها، ثم المطالبة بفدية تُدفع عادةً بالعملة المشفرة، مقابل المفتاح الرقمي لإعادة تشغيل الشبكة.
وفي أكتوبر الماضي، كانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أنه تم الإبلاغ عن 590 مليون دولار من المدفوعات المتعلقة ببرامج الفدية للسلطات الأميركية في النصف الأول من 2021، وهو مبلغ يفوق مجموع ما أُبلغ عنه خلال العقد الماضي بأكمله، في ظل انتشار ظاهرة الابتزاز الإلكتروني.
وأضاف تقرير للوزارة أن الرقم أعلى بنسبة 42% من المبلغ الذي كشفت عنه المؤسسات المالية عن عام 2020 بأكمله، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية على أن "الكلفة الحقيقية يمكن أن تكون بالمليارات".
من جانبها، قالت شبكة الجرائم المالية التابعة للوزارة: "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فمن المتوقع أن تكون قيمة البلاغات المتعلقة ببرامج الفدية المقدمة في 2021، أعلى من تلك المقدمة في السنوات الـ10 السابقة".
اقرأ أيضاً:
