أزمة قناة السويس تضرب تجارة التجزئة في أوروبا وأميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مُزارع في أرضه القريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس حيث جنحت سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، 27 مارس 2021 - REUTERS
مُزارع في أرضه القريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس حيث جنحت سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، 27 مارس 2021 - REUTERS
لندن/لوس أنجلوس- رويترز

اشتكى عدد من تجار التجزئة الأوروبيين والأميركيين، ممن لديهم بضائع عالقة في سفينة الحاويات بقناة السويس، من أن استمرار أزمة السفينة، يدفع نحو تعطيل عمليات التوريد العالمية وزيادة تكلفة الشحن.

وقالت شركتا "إيكيا"، أكبر مجموعة لبيع الأثاث في العالم، و"ديكسونز كارفون" للأجهزة الكهربائية ومقرها لندن لـ"رويترز" إنهما ضمن شركات التجزئة التي لها سلع على متن السفينة الجانحة.

وفي السياق، أكدت شركة "بلوكر" لبيع الأجهزة المنزلية ومقرها أمستردام، أنها تواجه تأخيراً في وصول السلع الخاصة بها، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

واعتبر دوغلاس كينت، النائب التنفيذي لجمعية إدارة سلسلة التوريد "إيه. إس. سي. إم" أن "السفن والحاويات والسلع كلها في الأماكن الخطأ" في إشارة إلى البضائع العالقة على سفن لم تستطع إكمال طريقها بسبب إغلاق القناة.

مرور ملياري

تقدر صحيفة "لويدز ليست"، المتخصصة في شؤون الشحن البحري، أن ما قيمته نحو 9.6 مليار دولار من البضائع المعبأة في حاويات تمر عبر قناة السويس يومياً. وقال خبراء إن آلاف الحاويات الفارغة عادت إلى المصانع الآسيوية عبر القناة.

ولدى شركة "إيكيا" للأثاث حوالي 110 حاويات على السفينة المتعطلة في قناة السويس، كما تنتظر الشركة عدداً من صناديق المنتجات الموجودة على السفن الأخرى التي تنتظر دخول القناة.

وقال هانس مارد، المتحدث باسم العلامة التجارية لـ"إيكيا" و"إنتر إيكيا" المانحة حق الامتياز "اعتماداً على كيفية استمرار العمل على إعادة تعويم السفينة والوقت الذي يستغرقه إنهاء العملية، فقد يؤدي ذلك إلى فرض قيود على سلسلة التوريد الخاصة بنا".

وقال ريتشارد روش، رئيس اللجنة الفرعية في الجمعية الوطنية للجمارك وشركات وكلاء الشحن الأميركية "هذا حدث مدمر في سوق مشحونة بالفعل، في ظل تسبب ارتفاع الطلب في عمليات تأخير، ما حال دون وصول السلع المستوردة إلى أرفف المتاجر في الوقت المناسب".

تأثر أميركي

وفيما تتفاقم المشكلات المتعلقة بشحن الحاويات في أوروبا، حيث تعاني موانئ رئيسية مثل أنتويرب في بلجيكا و فيليكستو في بريطانيا من التكدس، تتأثر الولايات الأميركية المفتوحة على الشرق وسواحل الخليج أيضاً بإغلاق قناة السويس، ذلك أن 45 في المئة من حجم البضائع في ميناء نيويورك ونيوجيرسي‭‭ ‬‬يمر عبر القناة.

ولم يصدر أي تعليق من شركة "وول مارت" التي تستخدم الموانئ البحرية في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة، وأجزاء أخرى من البلاد أو من منافستها على الإنترنت "أمازون".

وتصدرت شركات أميركية مثل "نايك" و"بيلوتون" عناوين الأخبار في المطالبة بملايين الدولارات من التكلفة المتعلقة بتأخير الشحن وتعطيل وصول المنتج.

إعادة توجيه

ومن الممكن في غضون الأيام المقبلة، أن يبدأ السباق لإعادة توجيه البضائع، ما يضع تجار التجزئة في تنافس مع صناعات أخرى للحصول على أماكن على متن سفن الشحن، وبأسعار باهظة هذه المرة.

وقال أوليفر تشابمان، الشريك البريطاني للمشتريات في سلسلة التوريد "أو. سي. آي"، إن 134 حاوية من معدات أدوات الحماية الشخصية، والتي تشمل قفازات وكمامات من المقرر إرسالها إلى منظمات مثل خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا ونورثويل هيلث في نيويورك، موجودة على متن تسع سفن عالقة خلف "إيفر غيفن".

ولفت تشابمان إلى أن خدمة السكك الحديدية البديلة من آسيا إلى أوروبا مزدحمة بالفعل، كما أن خدمة الشحن الجوي باهظ التكلفة، مشيراً إلى أن مجموعته لجأت إلى إعادة توجيه بعض الشحنات الأميركية إلى‭‭‭ ‬‬‬ميناء لوس أنجلوس الذي يتمتع بفيض من السلع بدوره.

اقرأ أيضاً: