قال مصدر حكومي إن أول رحلة لترحيل طالبي لجوء من بريطانيا إلى رواندا أُلغيت في اللحظة الأخيرة، الثلاثاء، بعد أن أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوامر بوقف ترحيل العدد القليل من المهاجرين الذين كانوا على متنها.
وفي تغريدة على تويتر قالت منظمة "كير فور كاليه" المتخصّصة في الدفاع عن طالبي اللجوء إن "آخر تذكرة طيران ألغيت. لا أحد سيغادر إلى رواندا"،
وتعرضت خطة الحكومة البريطانية لترحيل بعض المهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لانتقادات من معارضين وجمعيات خيرية وزعماء دينيين وصفوها بأنها غير إنسانية.
وتقول لندن إن ترحيل المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني عن طريق عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من أوروبا، من شأنه أن يردع الرحلات الخطرة ويحطم نموذج العمل الخاص بشبكات تهريب البشر.
وكان من المقرر ترحيل عدد قليل فقط من قاعدة جوية بجنوب غرب إنجلترا، الثلاثاء، لكن قبل ساعات من موعد مغادرة الطائرة أصدرت المحكمة الأوروبية أمراً قضائياً بمنع ترحيلهم.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس رجحت سفر "أول رحلة" لطالبي اللجوء في بريطانيا إلى رواندا، الثلاثاء، وأكدت "تصميم" بلادها على السياسة الجديدة.
وقالت تروس: "نتوقع إرسال الرحلة في وقت لاحق الثلاثاء. لا يمكنني تحديد عدد الأشخاص الذين سيكونون على متنها بالضبط. لكن الشيء المهم حقاً هو أن نؤسس هذا المبدأ"، مضيفة أن أي شخص يتجنب السفر بسبب إجراءات قانونية "سيسافر في رحلة لاحقة".
وأعلنت الحكومة البريطانية، أبريل الماضي، إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر. ومن المقرر إبعاد 30 شخصاً على الأقل من بريطانيا خلال الأيام المقبلة.
وذكرت رواندا إنها عقدت الاتفاق مع بريطانيا لاستقبال طالبي اللجوء والمهاجرين إلى المملكة المتحدة من أجل دمجهم في مجتمعات عبر البلاد مقابل 157 مليون دولار.
ويرى مراقبون أن المال ليس الحافز الرئيسي لرواندا من أجل قبول الاتفاق، إذ يضع الرئيس بول كاجامي بلاده في موقع حليف للغرب ويحاول أن يؤدي دوراً في إخماد النزاعات بإفريقيا.
وقال المحلل والمحامي الرواندي لويس جيتينيوا إن بلاده ترغب في تحسين صورتها الدولية مع تخفيف الانتقادات الموجهة لإدارتها لملفات حقوق الإنسان، وفق وكالة "فرانس برس".
اقرأ أيضاً: