حظى الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، الجمعة، بترحيب دولي واسع، باعتبارها خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالبيان الثلاثي المشترك، الذي أصدرته السعودية وإيران والصين في بكين، وأعلنوا فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وتفعيل اتفاق التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.
وأعرب جوتيريش عن تقديره للصين لاستضافتها هذه المحادثات الأخيرة وتعزيز الحوار بين البلدين.
كما أشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها دول أخرى مثل سلطنة عمان والعراق في هذا الصدد، مشدداً على أن علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية "ضرورية لاستقرار منطقة الخليج".
وجدد جوتيريش استعداده لبذل مساعيه الحميدة لدفع الحوار الإقليمي بشكل أكبر لضمان السلام والأمن الدائمين في منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "من الواضح أن حقيقة أننا سنرى انفتاح العلاقات السعودية الإيرانية أمر إيجابي".
وأضاف دوجاريك: "نأمل أن يكون لهذا الاتفاق أثر إيجابي على الوضع في اليمن".
واشنطن: خفض التصعيد
ورحبت الولايات المتحدة، الجمعة، باستئناف السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية إثر مفاوضات استضافتها الصين، لكنها أعربت عن شكوكها في احترام طهران التزاماتها.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "نحن نرحب" بالاتفاق الدبلوماسي، مضيفاً أنه ينبغي رؤية "ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها".
وقال كيربي للصحفيين: "السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماماً مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة".
وأضاف "كيربي" لـ"الشرق" أن بلاده ترحب بجهود خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "بوجه عام نرحب بأى جهود للمساعدة على إنهاء الحرب في اليمن وتخفيض التوترات في منطقة الشرق الأوسط "، مشيراً إلى أن "خفض التصعيد والدبلوماسية جنباً إلى جنب مع الردع هما الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى المنطقة العام الماضي".
الاتحاد الأوروبي: "نتطلع إلى تنفيذه"
بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي في بيان السبت، باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معرباً عن تطلعه إلى تنفيذه.
وقال الاتحاد الأوروبي إن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران يمكن أن يساهم في استقرار المنطقة ككل.
عُمان ترحب
ورحبت سلطنة عُمان بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من السعودية وإيران والصين، بشأن الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية على "تويتر".
العراق: صفحة جديدة
وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن "ترحيبها بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين السعودية وإيران، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الجارين"، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية "واع".
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى "المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجمهورية الصين الشعبية، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".
وأعرب الجانبان السعودي والإيراني، في بيان إعلان الاتفاق على استئناف العلاقات، عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في لقاء مع "الشرق" إن "جيلاً جديداً" من الدبلوماسية ستدشن خطواته بين الجانبين، وأن ثمار الاتفاق لن تقتصر عند حدود العلاقات الثنائية بين طهران الرياض بل "ستمتد إلى تكريس أمن واستقرار المنطقة".
وأشار إلى أن الاتفاق يمكن أن يلعب دوراً في حلحلة العديد من الملفات العالقة في المنطقة، مضيفاً أن ذلك سيكون بمثابة "مسار لتأسيس المصالح المشتركة والتنسيق والتعاون الذي سيضاف لقوة المنطقة وتعزيز الفرص الجماعية لمواجهه المخاطر والتحديات".
مصر: يعزز الاستقرار
أعربت الرئاسة المصرية، السبت، عن تقديرها للإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، والتي وصفتها بـ"الخطوة الهامة".
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان إن مصر "تُثمّن التوجه الذي انتهجته السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد أن مصر تتطلع إلى أن "يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم".
الإمارات: أرضية مشتركة
ورحبت الإمارات باتفاق السعودية وإيران، وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، السبت، على "تويتر"، إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران خطوة مهمة "للمنطقة نحو الاستقرار والازدهار".
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، على تويتر إن "الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع".
وأعرب قرقاش عن تثمين بلاده للدور الصيني في هذا الشأن.
تركيا: خطوة مهمة
ورحبت تركيا بالاتفاق عبر بيان لوزارة الخارجية التركية، قالت فيه: "نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين في 10 مارس ، والذي ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية".
وأضافت: "نهنئ إيران والمملكة العربية السعودية على هذه الخطوة الهامة التي تم اتخاذها تماشياً مع عمليتي التقارب والتطبيع التي سادت منطقة الشرق الأوسط منذ فترة، ونعتقد أن هذا التقدم في العلاقات بين البلدين من شأنه أن يسهم إسهاماً كبيراً في الأمن والاستقرار وازدهار منطقتنا".
سوريا: تعزيز الأمن
وأعربت سوريا عن ترحيبها بالاتفاق، الذي اعتبرته "خطوة ستعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان: "ترحب الجمهورية العربية السورية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، وتقدر عالياً الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال".
وأضافت الخارجية السورية: “إن هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإلى التعاون الذي سينعكس إيجابياً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة ولشعوب المنطقة عامة".
وتابعت: "تتمنى سوريا استمرار هذه الجهود لتشمل العلاقات بين دولنا العربية وأصدقائنا لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في عالم اليوم".
لبنان: فرصة
ورحب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب بالاتفاق، الذي قال إنه سيترك أثره الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة.
وأضاف بوحبيب أن "لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الايجابي البناء الذي سيعود حتماً على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة".
ودعا الوزير اللبناني إلى "الاستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار، وهي النقاط التي اتفق عليها المشاركون في اجتماعات بكين الثلاثية".
كما ثمن الوزير عبدالله بوحبيب "الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها عدة دول لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها الجمهورية العراقية، وسلطنة عمان، وصولاً الى وساطة جمهورية الصين الشعبية مؤخرا" التي تكللت بهذا الاتفاق المهم".
قطر: تلبية للتطلعات
ورحبت قطر باتفاق السعودية وإيران، حيث تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وعبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن ترحيب قطر بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، معرباً عن تطلع قطر إلى أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة "وتلبية تطلعات شعبي البلدين بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة".
الأردن: يخدم المصالح المشتركة
بدوره، رحب الأردن بالبيان الثلاثي السعودي الإيراني الصيني بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، كما ثمّن دور سلطنة عُمان والعراق في التوصل لهذا الاتفاق.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية ويخدم المصالح المشتركة.
البحرين: حسن الجوار
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب مملكة البحرين بالاتفاق السعودي الإيراني.
وعبَّرت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "تقدير مملكة البحرين لمبادرة جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات السعودية الإيرانية، استكمالاً للجهود الدبلوماسية العراقية والعُمانية".
وأعربت البحرين عن أملها "أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والالتزام بميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين والأعراف الدولية، مشيدة في هذا الصدد بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في دعم الأمن والسلام والاستقرار، وانتهاج الدبلوماسية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية.
الكويت: بناء الثقة
ورحبت الكويت باتفاق السعودية وإيران، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن بيان للخارجية أن الكويت ترحب وتؤكد على دعمها لهذا الاتفاق.
وأعربت عن أملها في أن يسهم الاتفاق في "تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء الثقة بما يصب في مصلحة دول المنطقة والعالم".
وأشادت الكويت باستضافة رئيس الصين ورعايته للمباحثات السعودية-الإيرانية وبجهود العراق وسلطنة عمان في استضافة جولات حوار الجانبين خلال العامين الماضيين.
الجزائر: أجواء إيجابية
ورحبت الجزائر بالاتفاق، وعبرت عبر بيان لوزارة الخارجية، عن "ارتياحها للأجواء الايجابية التي ميّزت المباحثات التي جرت بين البلدين الشقيقين برعاية جمهورية الصين الشعبية الصديقة".
وقالت الخارجية الجزائرية إن "هذا الاتفاق الهام سيمكّن البلدين والشعبين الشقيقين من تمتين علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادئ، التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات عبر الحوار، مما سيُسهِم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم".
فلسطين: مناخ إيجابي
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق، وثمنت ما وصفته بـ"الدور الصيني الإيجابي الذي أسهم في التوصل لهذا الاتفاق".
وأعربت الرساة الفلسطينية، في بيان، عن أملها أن يؤدي ذلك إلى استقرار وتعزيز المناخ الإيجابي في المنطقة.
السودان: الحوار المباشر
كما رحب السودان بالاتفاق، وقال في بيان لوزارة الخارجية السودانية إن الوزارة "تثمن الجهود الدبلوماسية وإنتهاج مبدأ الحوار المباشر بين البلدين وترسيخ مفاهيم حسن الجوار".
وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة "ستنعكس حتماً آثارها الإيجابية على مجمل الأوضاع الإقليمية حاضراً ومستقبلاً".
"التعاون الإسلامي": تعزيز السلم
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق بين السعودية وإيران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وتفعيل اتفاق التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.
ورحبت كذلك بتأكيد الدولتين على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"والرغبة في حل الخلافات من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.
وعبر الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، في بيان، عن أمله في أن "تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".
وأشاد بالعراق وسلطنة عمان وقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات بين السعودية وإيران ورعايتها مما مكن من انجاحها.
مجلس التعاون الخليجي: رخاء الشعوب
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بالاتفاق، وأعرب، في بيان، عن "دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكافة الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها".
وأكد "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي".
وأعرب البديوي عن تطلعه إلى أن "تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين، مثمناً الجهود المبذولة من قبل سلطنة عمان وجمهورية العراق لاستضافتهما جولات الحوار السابقة، وجهود جمهورية الصين الشعبية واستضافتها لهذه المباحثات التي تمخض عنها استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية".
وأكد الأمين العام على موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
اليمن: مرحلة جديدة
ورحبت حكومة اليمن بالاتفاق السعودي الإيراني، الذي أعربت عن أملها في أن يغير سياسات طهران.
وأكدت الحكومة اليمنية إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، وشددت على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمها أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان: "وعلى هذا الأساس تأمل الحكومة اليمنية ان يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية وايران مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءاً بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على هذا الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية والضغوط الدولية التي تواجه النظام الإيراني".
وأضافت: "إن موقف الحكومة اليمنية يعتمد على أساس الأفعال والممارسات لا الأقوال والادعاءات، ولذلك ستستمر في التعامل الحذر تجاه النظام الإيراني حتى ترى تغيراً حقيقياً في سلوكه، وسياساته التخريبية في بلادنا والمنطقة".
من جانبه، قال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، إن المنطقة "بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها".
وأضاف عبدالسلام على تويتر إن "المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها، تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية (..)، التي عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات".
اقرأ أيضاً: