العواصف الرعدية تتسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية بالولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمطار تؤجل المنافسات الرياضية في ولاية شيكاجو الأميركية - 24 يوليو 2021 - Getty Images
الأمطار تؤجل المنافسات الرياضية في ولاية شيكاجو الأميركية - 24 يوليو 2021 - Getty Images
دبي -الشرق

تسبب الطقس القاسي في شلّ حركة الطيران في مطار شيكاجو أوهار الدولي بولاية إلينوي الأميركية، بعد إلغاء أكثر من 300 رحلة جوية وإخلاء برج المراقبة بالمطار إثر عواصف رعدية شديدة، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين.

وكانت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية تتعقب العواصف الشديدة في إلينوي خلال الاثنين، ومع حلول المساء، قالت خدمة الطقس إن إعصاراً وقع في أرلينغتون بالولاية، على بعد نحو 100 ميل جنوب غرب شيكاجو.

تحذيرات وإجلاء

وأصدرت خدمة الأرصاد تحذيراً شديداً من عاصفة رعدية في مناطق شمال وشمال غرب شيكاجو، بما في ذلك مطار أوهار، مشيرة إلى أن رياحاً تصل سرعتها إلى 60 ميلاً في الساعة، فضلاً عن إعصار يمكن أن يضرب المنطقة مع تحرك الرياح.

وتم إجلاء العاملين في برج المراقبة في مطار شيكاجو، بينما تولى مراقبو الحركة الجوية في مدينة إلجين بإلينوي المسؤولية، حسبما ذكرت الصحيفة.

ودفعت العواصف الرعدية والإعصار المحتمل إلى توقف أرضي في المطار، وفقاً لإدارة وكالة الطيران الفيدرالية، التي نبهت من تأخر الرحلات القادمة بمعدل 7 ساعات و36 دقيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بحلول الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي (5:00 مساء بتوقيت جرينتش)، تم إلغاء 332 رحلة في مطار أوهار، وتم إلغاء 26 رحلة في مطار ميدواي الدولي الواقع في شيكاجو أيضاً، وفقاً لوزارة الطيران في المدينة.

ولم يتضح على الفور عدد الرحلات التي تم إلغاؤها بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.

"كارثة مناخية"

يأتي ذلك في أعقاب درجات الحرارة المرتفعة التي أصابت معظم الساحل الغربي للولايات المتحدة بالشلل، والعواصف المطيرة غير المسبوقة في أوروبا، والفيضانات القاتلة في الصين والهند، والحرائق المستعرة في سيبيريا وتركيا واليونان وغيرها، ما وضع الحكومات في حالة إرباك ما قد يحدث في المستقبل القريب، لكن هذا الطقس لم يكن مفاجئاً لعلماء المناخ، الذين حذروا لعقود من أننا "نتجه نحو كارثة مناخية".

وأصدرت الأمم المتحدة، الاثنين، تقريراً تحذيرياً أعده 234 عالِم مُناخ من 60 دولة، من أن الكوكب سيشهد زيادة "غير مسبوقة" في الظواهر الجوية القصوى، مثل موجات الحر أو الأمطار الغزيرة، حتى لو تمكن العالم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة.

ورجح الخبراء ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال 20 عاماً، أي قبل 10 سنوات مما كان متوقعاً، حتى في ظل أفضل سيناريو يتمثل في إجراء تخفيضات حادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأوضح التقرير أن هذه الحوادث غير مسبوقة في تاريخ البشرية في "الحجم" و"التكرار" والوقت من العام، مشيراً إلى أن الدليل على الاحترار الناجم عن النشاط البشري "لا لبس فيه" وأن تأثيره كان ملموساً في جميع أنحاء العالم.

وأضافوا أنه "دون إجراء تخفيضات فورية وسريعة وواسعة النطاق في الانبعاثات، فإن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات عصر ما قبل الثورة الصناعية، بحلول عام 2100 سيكون بعيد المنال".

وأكد علماء الأمم المتحدة في التقرير أن ظواهر قصوى مثل موجة حر مع جفاف وأمطار وفيضانات يمكن أن تسبب "تأثيرات كبيرة وغير مسبوقة"، مشيرين إلى أن قدرة الغابات والتربة والمحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النشاطات البشرية، من المرجح أن تتراجع مع استمرار الانبعاثات، وهو أمر يهدد الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحترار المناخي إلى مستويات مقبولة.

اقرأ أيضاً: