
أعلنت السلطات النرويجية، أن 5 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وجُرح آخرون، إثر هجوم رجل مسلّح بقوس نشاب، الأربعاء، في كونجسبرج جنوب شرقي النرويج، قبل أن توقفه الشرطة التي لم تستبعد أن يكون العمل "إرهابياً".
وفي وقت سابق، قال المسؤول في الشرطة المحلية، أويفيند آس خلال مؤتمر صحافي: "للأسف يمكننا أن نؤكد إصابة أشخاص عدة، وأن آخرين تم قتلهم خلال الهجوم".
وأضاف أن "الشرطة أوقفت الرجل الذي ارتكب هذا العمل، وبحسب معلوماتنا ليس هناك سوى شخص واحد ضالع" في الهجوم.
"هجوم إرهابي"
ورجح المسؤول النرويجي أن "يتعلق الأمر بهجوم إرهابي.. نظراً إلى مجريات ما حدث"، لافتاً إلى أنّه "لم يتم استجواب الرجل الموقوف بعد، ومن المبكر التحدث عن دوافعه". وذكر المسؤول في الشرطة أنه لا يجري حالياً البحث عن أشخاص آخرين.
ولم تعط الشرطة أي تفاصيل حول المشتبه به، باستثناء أنه اقتيد إلى مركز الشرطة في مدينة درامن المجاورة. ونقل المصابون إلى المستشفى، إلا أن أي معلومات لم تتوافر حول أوضاعهم أو هوياتهم.
وذكرت محطة "تي في2" التلفزيونية، أن الرجل كان يحمل سكيناً وأسلحة أخرى. وكتبت الشرطة في تغريدة على تويتر، أن شهوداً رأوا الرجل مسلحاً بقوس نشاب، وعمد إلى استخدامه مستهدفاً بعض الأشخاص.
سهم في جدار
ودعي المواطنون إلى ملازمة منازلهم، وأغلقت أحياء عدة، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشاراً كثيفاً لعناصر مسلحين من الشرطة وسيارات إسعاف. وأرسلت إلى المكان مروحية فضلاً عن فريق من سلاح الهندسة. كما أبلغ جهاز الاستخبارات الداخلية بالحادث.
ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "إن أر كاي" على موقعها الإلكتروني صورة أرسلها شاهد عيان تظهر سهماً أسود، وقد استقر في أحد الجدران.
هجمات متطرفين
وكانت النرويج، وهي بلد هانئ عادة، مسرحاً في السابق لهجمات نفذها يمينيون متطرفون.
ففي 22 يوليو 2011، أقدم أنديرس بيرينج بريفيك على قتل 77 شخصاً من خلال تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة النرويجية في أوسلو، قبل أن يفتح النار على تجمع للشبيبة العمالية على جزيرة أوتويا.
وفي أغسطس 2019، أطلق فيليب ناتسهاوس النار في مسجد يقع في ضواحي أوسلو قبل أن يسيطر عليه مصلّون، دون أن يتسبّب يومها بأي إصابات خطرة. وكان أقدم قبل ذلك على قتل أخته بالتبنّي الآسيوية الأصل بدافع عنصري.
وأحبطت السلطات كذلك مخططات عدة لشن هجمات كان سينفذها متشددون.