"التفتيش والألغام والصادرات الروسية".. أبرز ملامح اتفاق تصدير الحبوب

time reading iconدقائق القراءة - 4
مزارع أوكراني يقف أثناء جمع القمح قرب ميكولايف - 21 يوليو 2022 - AFP
مزارع أوكراني يقف أثناء جمع القمح قرب ميكولايف - 21 يوليو 2022 - AFP
إسطنبول -أ ف ب

وقعت أوكرانيا وروسيا، الجمعة، على اتفاق في إسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.

ويشمل مضمون الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه قبل شهرين تفاصيل للكيفية التي يتم بها تنظيم حركة التصدير وتأمين الشحنات.

مركز للتنسيق والقيادة المشتركة

سيتم إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 - 4 أسابيع. وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس.

عمليات تفتيش

كانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق. فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود بهدف درء هجوم برمائي روسي.

ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جداً إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.

وعوضاً عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في إسطنبول.

ممر آمن

يقول مسؤولون إن الأطراف اتفقت بسرعة على أن نزع الألغام من المنطقة سيستغرق وقتاً طويلاً لا يسمح بزوال خطر تفشي المجاعة في عدد من أكثر مناطق العالم فقراً.

ويرى المسؤولون أن الاتفاق يضمن قيادة الأوكرانيين سفنهم في ممرات آمنة تتفادى حقول الألغام المعروفة.

وستواكب سفن أوكرانية شحنات الحبوب من وإلى المياه الإقليمية الأوكرانية.

وتعهد الطرفان عدم مهاجمة السفن أثناء مغادرتها أو عودتها.

وهذه النقطة كانت شائكة أيضاً، فقد حذرت أوكرانيا من أنها لا تثق بالوعود الروسية، لأنها نُكثت بشكل متكرر خلال الحرب.

وسيُنظر في أي هجمات أو خلافات في مركز القيادة والتحكم في إسطنبول.

الحبوب الروسية

كاد الاتفاق أن ينهار عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع أنه يتوقع أن تكون الحبوب الروسية مشمولة به.

فُرضت على روسيا سلسلة عقوبات طالت شركات الشحن التابعة لها والمنتجات الزراعية مثل الأسمدة.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي توضيحاً قالت فيه إن الأسمدة و"السلع الزراعية" الروسية لا تخضع لقيود تجارية. 

كما استثنى الاتحاد الأوروبي الأربعاء القمح والأسمدة الروسية. 

ويُنتظر أن توقع الأمم المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم منفصلة في إسطنبول تضمن عدم تأثر الحبوب والأسمدة بشكل مباشر أو غير مباشر بالعقوبات.

120 يوماً

وتسري الاتفاقية مدة 120 يوماً، ويمكن تمديدها تلقائياً من دون الحاجة لمزيد من المفاوضات.

ويشمل الاتفاق المرافئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود في أوديسا وموقعين مجاورين.

ويعتقد المسؤولون أن فترة 120 يوماً ستكون كافية لإتمام إجراءات شحن 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى العالقة في مرافئ أوكرانية.

تصنيفات