رغم تهديدات واشنطن.. أردوغان: متمسكون بشراء دفعة ثانية من "إس 400"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إنه "غير متردد" بشأن شراء بلاده الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الجوي "إس 400" الروسية، على الرغم من إدانة الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لذلك.

وأضاف أردوغان في مقابلة على قناة "سي بي إس"، وأوردتها مجلة "بوليتيكو" الأميركية: "لقد شرحت كل شيء للرئيس جو بايدن"، "لن يتمكن أحد من التدخل في نوع أنظمتنا الدفاعية التي نحصل عليها، ومن أي دولة وعلى أي مستوى. لا أحد يستطيع التدخل في ذلك. نحن الوحيدون من نتخذ مثل هذه القرارات. هل سنتوقع تسليم أسلحة من دول أخرى لم تعطنا تلك الأسلحة أساساً؟".

وأوضح الرئيس التركي أن رفض الولايات المتحدة لعودة أنقرة إلى برنامج إنتاج طائرات "إف 35" الأميركية المتطورة لم يمنح بلاده أي خيار سوى اللجوء إلى روسيا، للحصول على نظامها الصاروخي المضاد للطائرات من طراز "إس 400".

وكانت واشنطن قد أكدت مراراً أن تسلّم أنقرة الدفعة الثانية من منظومة "إس 400" قد يفرض عليها عقوبات جديدة.

قمة تركية روسية

وفي هذا السياق، قالت وكالة رويترز، إن أردوغان سيزور روسيا الأسبوع المقبل، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة قضايا عدة، من بينها التطورات في سوريا.

وفرضت الولايات المتحدة، في ديسمبر من العام الماضي، عقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، و3 موظفين آخرين، بسبب شراء منظومة "إس 400".

وكانت تركيا العضو في "الناتو"، اشترت من روسيا منظومة "إس 400"، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة، واعتبارها أن المنظومة "تهدد دفاعات الحلف". 

وبدأت روسيا بتسليم أنظمة الدفاع الجوي "إس 400" إلى تركيا في 12 يوليو 2019، إذ وقعت موسكو وأنقرة اتفاق التوريد "إس 400" في ديسمبر 2017، وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس 400"، جزئياً.

انتقادات لواشنطن

وتطرق أردوغان خلال المقابلة إلى سياسة واشنطن، قائلاً إنه عليها الاختيار بين "دعم تركيا وتقديم الدعم للجماعات الكردية، التي ترغب في إقامة دولة من منطقة تضم أجزاءً من تركيا".

وأكد أن "تلقي هذا النوع من الدعم يجب أن يتوقف نهائياً. تركيا عضو في الناتو ونحن في وضع يسمح لنا بصياغة تضامن تحت سقف الناتو، ولكن ما دامت المنظمات الإرهابية تتلقى مثل هذا الدعم اللوجستي الذي يزعجنا سنكون صريحين بشأن هذا".

ولفت إلى رغبته في أن يرى القوات الأميركية المتبقية تنسحب من سوريا، وهو أمر قال منتقدون إنه "قد يمنح تركيا حرية التصرف في اضطهاد الأكراد".

وانتقد أردوغان تصرفات الولايات المتحدة في أفغانستان، قائلاً: "مع وجود آثار أقدام أميركية تعود إلى عقدين من الزمن، لم تكن المنطقة أكثر أماناً".

صلات مع طالبان

وأضاف أن تركيا "تأمل في الحفاظ على نوع من العلاقة مع حركة طالبان في أفغانستان، رغم انسحاب واشنطن الفوضوي".

وتابع: "لدينا علاقات تاريخية مع الشعب الأفغاني، وكنا دائماً نؤيد بشدة أفغانستان بطريقة غير مسبوقة، لا مثيل لها"، مشيراً إلى مشاركة بلاده في استثمارات كبيرة في كابول، وتعهد بمواصلتها مستقبلاً.

لكنه أشار إلى أن الأخطاء التي ارتُكبت في الميدان "أرغمت تركيا على سحب قواتها وإجلاء المدنيين"، قائلاً: "لسنا موجودين في أفغانستان حالياً".

اقرأ أيضاً: