Open toolbar

السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس كيرسارج" التابعة للبحرية الأميركية في ستوكهولم - 4 يونيو 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي -

تُخطط البحرية الأميركية لتقييم مدى تأثير تغير المناخ على الصراعات العسكرية في المستقبل، باعتباره "أحد أكثر القوى المزعزعة للاستقرار" في عصرنا.

يأتي القرار في أعقاب خطة صدرت الشهر الماضي ألزمت البحرية بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

وقالت مساعدة وزير البحرية لشؤون الطاقة والمنشآت والبيئة، ميريديث بيرجر، للصحافيين، إنّ البحرية ستستضيف الأسبوع المقبل محاكاة لمناورة علنية لاختبار الكيفية التي يؤثر بها تغير المناخ على الصراعات في المستقبل، وفق بيان المعهد البحري الأميركي.

وأوضحت بيرجر، أنّ التدريبات التي ستستغرق نصف يوم سيحضرها أفراد من "الكابيتول هيل" ووزارة الدفاع "البنتاجون"، وصناعة الدفاع، ومراكز الفكر والرأي، والأوساط الأكاديمية.

وأضافت: "سنخلق المستوى الصحيح من التوتر بطريقة مسؤولة للغاية، لنتأكد أنه يصعب اتخاذ هذه الخيارات، وأن ثمة عواقب غير متوقعة، وأن هناك تكاليف وآثاراً وجميع أنواع الظروف المتداخلة التي نحتاجها للتفكير فيها من وجهات نظر جميع الأطراف".

وأضاف بيرجر: "تعد الوزارة محركاً كبيراً للسوق، وهذه فرصة للإشارة إلى متطلباتنا حتى نفي بتلك الأهداف المناخية".

تعد كفاءة الطاقة أيضاً أحد أهداف البحرية عندما يتعلق الأمر بتطوير برامج جديدة أو تحديث البرامج القديمة، بحسب البيان.

تحديات عالمية

ويُشكل ارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة كثافة العواصف الاستوائية عدداً من التحديات لقطاع الشحن البحري العالمية، والأنشطة البحرية الأخرى، بحسب تقرير لموقع "ذا هيل" الأميركي.

وبالنسبة للبحرية الأميركية، ربما تعني تأثيرات تغير المناخ تغييرات كبيرة في التكتيكات الحربية والعملياتية.

سيؤدي ارتفاع معدل حدوث الكوارث الطبيعية وزيادة شدتها أيضاً إلى حدوث هجرات جماعية، من المحتمل أن تؤدي إلى إجهاد البنية التحتية للرعاية الاجتماعية القائمة، وربما يؤدي إلى توترات جديدة.

وفي مايو الماضي، أصدرت البحرية الأميركية خطة العمل المناخي لعام 2030، التي تهدف إلى وضع المسار الصحيح للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050

وقال وزير البحرية الأميركي، كارلوس ديل تورو، آنذاك، إنّ "تغير المناخ هو أحد أكثر القوى المزعزعة للاستقرار في عصرنا، ما يؤدي إلى تفاقم مخاوف الأمن القومي الأخرى ويشكل تحديات استعداد خطيرة".

ولدى كل فرع من فروع الجيش الأميركي حالياً رئيس شؤون الاستدامة الخاص به لضمان وجود بنية تحتية مرنة، وأن كل قسم مجهز للتكيف مع المناخ المتغير.

وتتضمن إحدى طرق تقليل انبعاثات الفرع تحويل المعدات إلى العمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.